عبر جلالة الملك محمد السادس أثناء خطابه السامي أمام قادة الدول الإفريقية المشاركين في القمة 20 للاتحاد الافريقي اليوم الثلاثاء 31 يناير 2017 عن سعادته بعودة المملكة المغربية الى المؤسسة الإفريقية بعبارات مؤثرة، بعد ما تم إعلان المغرب يوم أمس الاثنين بشكل رسمي عودة المغرب الى هذه المؤسسة، بعد تعبير جل دول الأعضاء عن موقفهم الإيجابي وعن موافقتهم استعادة المغرب لمقعده في الاتحاد الافريقي. و عبر آخرون ( الخصوم) محسوبون عن رؤوس الأصابيع عن رفضهم طلب المغرب لخلافاتهم السياسية مع المملكة. و صرح جلالة الملك أن هذا الخطاب السامي جاء استباقي دون انتظار استكمال الإجراءات القانونية لعودة المملكة للمؤسسة الافريقية، وأكد ان من بين الأسباب التي جعلت المغرب يظفر بمقعده الذي غاب عنه لمدة طويلة هو الدعم الصريح و القوي و الأغلبية الساحقة التي وقفت الى جانبه في طلبها هذا ، كما صرح جلالته أنه رغم السنوات التي غاب عنها المغرب عن هذه المؤسسة فهو ظل حريصا على تقوية علاقاته مع الدول الإفريقية الشقيقة ، وذلك بعمله في السنوات السابقة على تنمية التعاون جنوب جنوب بين المغرب و الدول الافريقية بتوقيع مجموعة من الاتفاقيات الهادفة الى التنمية في جميع المجالات اثناء الزيارات الرسمية التي قام بها العاهل المغربي لجل الدول الافريقية التي تميزت بمجموعة من الخاصيات من بينها أنها زيارات لها طابع الصداقة و التنمية والتعاون وتحقيق الاستقرار و الأمن للمواطن الافريقي. لذلك فرجوع المملكة المغربية للاتحاد الإفريقي سيساهم في تحقيق مجموعة من الأهداف التي صرح بها جلالة الملك في خطابه وهي: – تحقيق التنمية و الازدهار للقارة الإفريقية. – العمل و المساهمة على تحقيق تطلعات المواطن الإفريقي. لذلك فما يمكن ملاحظته في خطاب صاحب الجلالة ، أنه خطاب مؤثر أولا و خطاب يحمل دلالات تاريخية و صديقة بين الدول الإفريقية ثانيا. و خطاب لم يشر الى خصوم المملكة المغربية . فهو خطاب يحمل رسالة و دلالات رمزية أن المغرب دولة متقدمة متشبثة بمواقفها ووحدتها الترابية… فبوجودها ضمن مؤسسة الاتحاد الإفريقي سيجعل افريقيا "افريقيا جديدة " و مزدهرة ، لأن إرادة المغرب و عزيمته انتصرت على مواقف الخصوم الذين غلبوا مصالحهم السياسية و وخلافاتهم مع المغرب على مصلحة افريقية بتعبيرهم السلبي اثناء رفضهم انضمام المغرب الى المؤسسة الإفريقية. وخلاصة القول أن المغرب يسير الى الأمام و يسير بخطوى تابثة و ذكية تحت القيادة السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي جعل المغرب عالي الشأن في العالم عامة و افريقيا خاصة .