انتخب الجمع العام الخامس لحركة التوحيد والإصلاح، الشريك الاستراتيجي لحزب العدالة والتنمية، مجددا مهندسا اسمه عبد الرحيم الشيخي على رأس الحركة، خلفا للمهندس محمد الحمداوي المنتهية ولايته. من تلميذ متعاطف إلى قيادي بارز ولد عبد الرحيم الشيخي بمدينة وزان (شمالي المغرب) سنة 1966، والتحق بحركة التوحيد والإصلاح، قبل أن تتوحد عام 1996 لتصبح كيان واحدا بدل كيانين (الإصلاح والتجديد ورابطة المستقبل الإسلامي)، وكان حينها تلميذا بالمرحلة الإعدادية. وتقلد الشيخي عدة مسؤوليات بحركة التوحيد والإصلاح وارتقى فيها، كان آخرها اختياره منسقا لمجلس الشورى. وهكذا شغل منصب مسؤول للعلاقات الخارجية بها، وكذا مسؤولا عن المبادرة المغربية لدعم ونصرة قضية فلسطين وقضايا الأمة. ويُعد الشيخي واحدا من القيادات البارزة في حركة التوحيد والإصلاح، حيث يحظى بكثير من التقدير وسط شريحة واسعة من أعضاء ومتعاطفي الحركة. ويمتاز الرئيس الجديد لحركة التوحيد والإصلاح، حسب ما يرويه العديد من مجايليه، بالحكمة والهدوء، إضافة إلى قدرته على التفاعل الإيجابي والتواصل الفعال مع باقي أعضاء ومتعاطفي الحركة الإسلامية. رئيس الحركة.. من مهندس إلى مهندس ولاحظ المتابعون للمؤتمر الوطني الخامس لحركة التوحيد والإصلاح كيف انتقلت الرئاسة من مهندس إلى مهندس، أي من محمد الحمداوي، مهندس دولة في الفلاحة، إلى عبد الرحيم الشيخي، المهندس في تحليل النظم المعلوماتية، وهو ما يراه محللون استمرارا على المقاربة المؤسساتية والاستراتيجية في عمل هذه الحركة الدعوية. وحصل على دبلوم "محلل منظم في المعلوميات"، ليعمل رئيسا لمصلحة بوزارة المالية، قبل أن يُلحقه رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران بديوانه كمستشار له.