ولد عبد الرحيم الشيخي سنة 1966 بمدينة وزان، والتحق بحركة التوحيد والإصلاح وهو مازال تلميذا في مرحلة الإعدادي، تدرج في مسالك مسؤوليات الحركة لينتخب مسؤولا جهويا للرباط عن الحركة، ثم عضوا بالمكتب التنفيذي للحركة لعدة ولايات، بالإضافة إلى مسؤول مديرية الإشراف والتنسيق مع التخصصات بالحركة منذ إنشائها ثم بعد ذلك مسؤول لجنة التخصصات.
وتقلد شيخي خلال المرحلة التي ترأسها المهندس محمد الحمداوي منسقا لمجلس شورى التوحيد والإصلاح وفي نفس الوقت مسؤولا للعلاقات الخارجية للحركة وكذا المبادرة المغربية للدعم والنصرة الخاصة بقضية فلسطين وقضايا الأمة.
وفي الحياة المهنية، فبعد أن حصل على دبلوم دراسات عليا في تحليل نظم المعلوميات، عمل الشيخي رئيسا لمصلحة بوزارة المالية والخوصصة، ليغادرها إلى منصب مستشار لرئيس الحكومة المغربية الحالية في شخص عبد الإله بن كيران.
لم يقف ذلك عند هذا الحد فيعتبر الشيخي أحد الأعمدة الرئيسية في مشروع التوحيد والإصلاح وصلة الوصل ما بين التنظيم وتخصصاته خصوصا في جموعها العامة، حيث عرف بهدوئه وقدرته على امتصاص غضب القواعد والتفاعل مع الحدث في الوقت المناسب، وحضوره القوي في تجربة الإسلاميين في الحكومة إلى جانب رئيس الحكومة على اعتبار أنه لا يفارق بن كيران للحظة، كلما رأيت بن كيران إلا ورأيت هذا الرجل داخل المغرب وخارجه.