طالب المحامي عبد الصمد الإدريسي، عضو هيئة الدفاع عن الشباب المعتقلين فيما بات يعرف بقضية "الإشادة بمقتل السفير الروسي في تركيا"، محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، السماح للهيئة بزيارة زنازن المعتقلين للاطلاع على أحوالها. عبد الصمد الإدريسي، وفي رسالة وجهها إلى المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، قال إن إفادات موكليه "تفيد أنهم في وضعية سيئة مهينة خارج القانون، كرامتهم مست وحقوقهم مهدورة". واعتبر المتحدث أن هيئة الدفاع لا تطلب تمتيع المعتقلين بامتيازات تفضيلية، وإنما "وضعية لا تهين كرامتهم فيكفيهم الحرمان من الحرية.. نريد لهم سجنا وفق القانون… بل نريد لهم حرية نعلم انها ليس ضمن اختصاصاتكم..". وأردف الإدريسي في الرسالة قوله "وما دامت الزنازن كما قلتم تسجيب لجميع الشروط، ونحن نصدقكم مبدئيا، فاننا نلتمس منك، وسنفعل ذلك رسميا، زيارة هذه الزنازن ونتمنى ألا تمانعوا في ذلك لأن القانون يعطيكم الحق في الإذن كما يعطيكم الحق في الرفض، ولا نظن أن مطمئنا حول حالة الزنازن كما أنتم سيرفض ذلك". وكان عبد الصمد الإدريسي، قد أفاد أمس الأربعاء أن المعتقلين المعنيين تمت معاملتهم بطريقة مهينة وحاطة من الكرامة بلغت حد تجريدهم من ملابسهم ومنع التغذية عنهم. وقال الإدريسي إن هيئة الدفاع قامت بتكليف المحامي سعيد النُّقرة يومه 2017/01/18 لللقيام بزيارة الشباب الستة المعتقلين (يوسف الرطمي، عبد الإله الحمدوشي، محمد حربالة، أحمد اشطيبات، محمد بنجدي، نجيب ساف) حوالي الساعة الثانية. وأضاف أن المحامي فوجئ بخبر نقل المعنيين" جمبعا إلى السجن المحلي سلا 1 المخصص لمعتقلي الخق العام، علما انه لا حق لمندوبية السجون في نقلهم خارج قرار قاضي التحقيق، وعلما ان هذا الاخير لك يخبرنا كدفاع باي قرار للنقل". وأضاف الإدريسي أن التعامل مع المعتقلين تم بطريقة سيئة ومهينة، أثناء نقلهم من السجن المحلي سلا 2 إلى السجن المحلي سلا 1، حتى أنه طلب منهم إزالة السروال لاجل التفتيش أثناء إدخالهم إلى السجن المحلي 1. وشدد على أن المعتقلين "تم الزج بهم في زنازن انفرادية أي ما يسمونه بالعزلة، ولا لمكانية لهم لرؤية الشمس كما ان المكان به رطوبة شديدة، اضافة الى ان الفسحة تكون لمدة ساعتين في اليوم، واحدة في الصباح والثانية في المساء، ومساحة المكان المخصص للفسحة مجرد "كولوار" صغير أمامه ثلاثة زنزانات". كما تم، يضيف الإدريسي،" حرمان كل من عبد الإله الحمدوشي ونجيب ساف ومحمد بنجدي من وجبة الغذاء أيام 16 و17 يناير وحتى هذا اليوم المصادف للزيارة كانوا لم يأخذوا الغذاء بعد الى حدود الثالثة بعد الظهر، بل وحتى إن أعطيت لهم وجبة الغذاء فهي في الغالب تؤخر عن موعدها، ولا تستجيب لأدنى الشروط الصحية، فعلى سبيل المثال قدم لهم الدجاج في إحدى الوجبات في كيس بلاستيكي أزرق (ميكا ساك ) ومازال به ريش ظاهر، مما تعذر عليهم اكله، وأمام هذا الوضع يضطر جلهم للاكتفاء بالخبز والماء فقط".