الرأي: الرباط في خطوة نوعية تقدم 4 محامون ونقباء سابقون بارزون وهم (النقيب عبد الرحمان بنعمرو، النقيب عبد الرحيم الجامعي، النقيب عبد الرحيم بن بركة، ذ خالد السفياني)، بشكاية إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط ، ضد الصهيوني" سامي الترجمان "مغربي الجنسية ، القائد العسكري للمنطقة الجنوبية للكيان الصهيوني، والمسؤول الأول عن العدوان على قطاع غزة ، من أجل ارتكاب جرائم خطيرة خارج التراب الوطني ، والذي يقود حربا همجية إرهابية على قطاع غزة في فلسطينالمحتلة ، بمختلف أسلحة الدمار ، منذ بداية يوليوز 2014. وطلبوا من الوكيل العام الأمر بنشر برقية بحث واعتقال دولي ضد المشتكى به ومشاركيه والمساهمين معه من أعضاء الحكومة الصهيونية المصغرة ،وتسليمهم للسلطات المغربية قصد التحقيق معهم ومحاكمتهم ، باعتبار الأمر يتعلق بمغربي ارتكب أفعالا جنائية خارج المغرب ، وشاركه وساهم معه الآخرون في ارتكابها . كما طلبوا من الوكيل العام الأمر بتكليف منظمة الأنتربول ،الشرطة الجنائية الدولية، للتدخل لمساعدة العدالة المغربية في اعتقال المشتكى به ومن شاركه وساهم معه في الجرائم التي ارتكبها ، وتسليمهم لها، بالتنسيق مع السلطات القضائية الفلسطينية بالوقوف على معالم العدوان بمدن وأحياء غزة التي احرقها سلاح الإرهاب الصهيوني ، والاستماع إلى شهادات وإفادات الضحايا والحصول على الوثائق المفيدة للبحث والتحقيق ،وإن اقتضى الأمر التنقل إلى عين المكان حسب ماورد بالشكاية المذكورة. وقد سرد قبل ذلك الأساتذة المحامون بالتفصيل الوقائع والأحداث المتعلقة بالعدوان على غزة وبعض الجرائم التي أشرف على ارتكابها المشتكى به خلال أكثر من ثلاثة أسابيع . وجاء في الشكاية أن المشتكى به استهدف نيابة عن الكيان الصهيوني وقادته ، السكان المدنيين العزل شيوخا ونساءا وأطفالا في المدن والقرى والأرياف والآمنين في منازلهم ومساكنهم ومدارسهم ، واستعمل في هذه الحرب العدوانية كافة أسلحة الدمار ، جوا وبرا وبحرا ، بما فيها الأسلحة المحظورة دوليا . كما أمر المشتكى به بالعمليات العدوانية المسلحة مستهدفا كل ما هو أساسي من مقومات الحياة وحاجيات سكان غزة وبنياتها التحتية ، حيث دمر المنشآت الإدارية والإعلامية والاقتصادية والبنية التحتية من كهرباء وقنوات مياه وقناطر ومتاجر ومساكن ومدارس ومستشفيات وأراض فلاحية ومصانع ومزارع ومرافق سياحية ، لدرجة يصعب معها تحديد ماذا بقي من غزة قائما وسليما من النار الملتهبة من فوهات الدبابات ومن رؤوس الصواريخ والقنابل . ومن جراء ذلك تسبب حسب نص الشكاية المشتكى به في قتل العديد من المدنيين منهم النساء والحوامل والأطفال والرضع والشباب والشيب ، سقطوا في الشوارع والمساكن والمدارس والمساجد والكنائس والمستشفيات وغيرها، كما أصيب الآلاف منهم إصابات تختلف درجة خطورتها ،من جرح وبتر أعضاء وإلحاق عاهات ،ومن جروح وحروق وإصابات جسمانية مختلفة ... الخ. وأشار القانونيون إلى أن الصهيوني "سامي الترجمان" مغربي الجنسية، ولد بمدينة مراكش يوم 11 يوليوز 1964 ، وغادرت عائلته إلى فلسطين بداية سنة 1965 ، وهو في شهره السادس ، حيث عاش هناك ودرس هناك . متزوج وأب لخمسة أبناء . وقد التحق بالجيش الإسرائيلي سنة 1982، وتدرج في المناصب العسكرية إلى أن أصبح سنة 2003 ، بعد أن كان يشغل منصب قائد القوات البرية ، قائدا عسكريا للمنطقة الجنوبية التي يدخل ضمنها قطاع غزة ، علما بأنه كان يرأس الفرقة البرية أثناء العدوان على لبنان سنة 2006 ، كما كان مسؤولا عن جرائم لاتعد ولا تحصى.