يبدو أن وزير التربية الوطنية والتكوين المهني رشيد بلمختار لم يرقه النضالات التي خاضها الاساتذة الناجحون لولوج المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين السنة المنصرمة،حيث خاضوا اعتصامات ووقفات احتجاجية غداة تعيينه على رأس الوزارة خلفا لمحمد الوفا بسبب منعه إياهم من الالتحاق بالمراكز قصد التكوين وتغيير الإطار،قبل أن تدخل النقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية على الخط وتفرض على الوزارة توقيع محضر مشترك يحفظ حقوق الاساتذة بتأجيل التكوين لسنة كما يحفظ حق التلاميذ في التمدرس. بلمختار وبعد انصرام أجل سنة قامت مصالح وزارته بنشر لائحة الاساتذة المعنيين على موقع الوزارة قبل يومين بعد تماطل وتسويف غير مبررين رغم مطالبة النقابات بمباشرة هذا الملف قبل أشهر دون نتيجة،لكن الطامة الكبرى لم يعثر ما يزيد عن 250 أستاذا(ة) إسمهم ضمن لائحة المقبلين على التكوين خلال الموسم الدراسي المقبل مما تسبب في ارتباك كبير وخلف صدمة في نفوس هؤلاء الذين تنازلوا وضحوا لمدة سنة من اجل التلاميذ لكن الوزارة لم تعر ملفاتهم الأهمية على غرار ملفات أخرى. مصادر من المعنيين اعتبرت خطوة الوزير بلمختار انتقاما من الأساتذة خصوصا بعدما تم تأجيل توزيعهم على المراكز الى شتنبر القادم ما يعني جعل هؤلاء الأساتذة المجدين في ذيل اللائحة بعد توزيع الناجحين الجدد وهذا منطق مرفوض تؤكد المصادر نفسها.مما جعل بممثلي الاساتذة الى الاتصال ببعض النقابات التعليمية قصد رفع مظلوميتهم للوزير بلمختار حيث يطالب هؤلاء بالأولية في اختيار مراكز التكوين والأولية في التعيين بعد التخرج ومنح ثلاث سنوات جزافية بدل سنتين كما هو معمول به في النظام الأساسي لموظفي القطاع.