نشرت الصفحة الرسمية لحزب الاستقلال على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بعد زوال اليوم، الخميس 29 دجنبر الجاري، إعلانا مفاده أن الأمين العام للحزب، "حميد شباط"، سيحل ضيفا على برنامج حواري مباشر يحمل اسم "الحدث الأبرز"، على الساعة التاسعة من اليوم بالتوقيت المغربي (غرينتش). وفي الوقت الذي بدأ فيه المغاربة خاصة، والموريتانيون أيضا، يستعدون لمتابعة البرنامج على "أحر من الجمر" لفهم ما يجري حول الحدث الأبرز في هذا الأسبوع، "تداعيات" تصريحات "شباط"، التي جرت انتقادا كبيرا عليه من الأوساط الموريتانية، لكن أيضا من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، وحزبا التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية، بل ومن أقرب مقربي "شباط" في قيادة الحزب، "ياسمينة بادو" و"كريم غلاب"، في هذا الوقت، خرجت القناة "الموريتانية" لتعلن اعتذارها عن الحوار المباشر مع "حميد شباط"! وأفاد الموقع الرسمي لحزب "الميزان" أن "القناة الوطنية الموريتانية الخاصة"، أعربت عن "أسفها" لعدم استطاعتها، لأسباب تقنية محضة، تمكين المشاهدين من البث المباشر للقاء الذي كان مقررا إجراؤه مع "شباط" في برنامج "الحدث الأبرز" . وأكدت القناة الموريتانية أن مشاكل تقنية اعترضت عملية البث بالرغم من المحاولات العديدة التي قام بها الطاقم المشرف على إنجاز البرنامج. لكن المثير للاستغراب هو ما نقله موقع "الاخبار" المقرب من الدوائر الرسمية الموريتانية، عن مصدر رفيع المستوى من داخل قناة "الموريتانية"، من "نفي قاطع" لخبر استضافة القناة للأمين العام لحزب الاستقلال! ليختفي، بعد ذلك، الإعلان المرتبط بالبرنامج الحواري من الصفحة الرسمية لحزب "الميزان" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، المصحوب برابط بث القناة المعنية على الأنترنيت! وحسب ما نقله موقع "الأخبار"، المقرب من الدوائر الرسمية في موريتانيا، فإن مصدرا رفيعا في التلفزيون قال في اتصال به، إن "إدارة القناة لا علم لها بهذا الخبر،" وأن "مختلف إدارات القناة نفت أي علم بهذه الاستضافة، وخصوصا إدارتي الأخبار والبرامج". والبرنامج الحواري الرئيسي للقناة هذه الليلة (الخميس 29 دجنبر 2016)، حسب المصدر ذاته، مخصص لتقديم فتاوى في الشريعة الإسلامية، وموجهة لتقديم إرشادات للجمهور، معتبرا أنه يعني ب"الضرورة أنه من المستعبد أن يستضيف حميد شباط"! وهو ما جعل كثيرين يغلبون فرضية "تدخل جهة ما" من أجل منع ظهور "حميد شباط" في البرنامج الحواري المذكور، في سياق ما اعتبروه "هجوما مكثفا" على الأمين العام لحزب الاستقلال، الذي بدأ ببلاغ وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، وبدأت دائرته تتسع إلى أن وصلت إلى قياديين في حزبه.