كشف مصدر مقرب من عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة المعين من طرف الملك محمد السادس، أنه أجرى اتصلات جديدة مع عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار من اجل إقناعه بالدخول في تشكيل الحكومة الجديدة، غير ان الأخير "تشبث" بشروطه التي كان عرضها عليه في لقاء سابق"، في إشارة إلى استبعاد حزب الاستقلال. وأكد المصدر ذاته، حسب ما أورده موقع a href="http://www.lakome2.com/politique/21532.html" onclick="__gaTracker('send', 'event', 'outbound-article', 'http://www.lakome2.com/politique/21532.html', '"لكم"');""لكم"، أن خطاب بنكيران في المجلس الجهوي لحزبه بالرباط سلاالقنيطرة "مسؤول وواضح مع مختلف الأطراف"، مضيفا: "وبطبيعة الحال يوضح الصورة للناس ويضعهم في سياق ما يجري، مع الوضوح في تسجيل الرفض التام لمنطق الاشتراطات الإقصائية المغالية في التبرم من المسؤولية". المصدر عينه أشار إلى وجود "أطراف تناور"، قبل ان يستدرك "لكن الأفق الإصلاحي والتجربة الديمقراطية في البلد وجب تعزيزها وتأمينها والدفع بها إلى آفاق أخرى متينة ولا رجعة فيها، مبرزا أنه بالرغم من التجاذبات السياسية فلا مخرج إلا بالوفاء لروح 7 أكتوبر". واوضح المصدر المقرب من بنكيران أن "البيجيدي" "غير متخوف" من الذهاب إلى الانتخابات من جديد، وإذا ما حدث، يضيف المصدر ذاته، فإن حزب العدالة والتنمية ‘سيتعزز موقعه أكثر، فالمشكل سياسي بالأساس، وليس في السيناريوهات والمخارج الدستورية، بمعنى يحل في التفاعلات بين القوى والأطراف السياسية، قبل أن يبرز أن "البلوكاج ليس لحد الآن أزمة في السياسية بل هو تمنع لفرض شروط لن نقبلها بالمرة"، حسب تعبيره. وشدد المتحدث على ان "البيجيدي"، "سيسحق التحكم إذا أعيدت الانتخابات مرة أخرى"، منوها إلى أن "المرجع هو الدستور، والخط السياسي للعدالة مبني على الوفاء للمؤسسات وللحلفاء، والمرحلة تتطلب الحفاظ على استقلالية النسق الحزبي بمختلف أطرافه".