أفاد مراسل الجزيرة في حلب بتعليق عمليات إجلاء المهجرين من أحياء حلب الشرقية، بعد أن قامت مليشيات شيعية تابعة للنظام وعائلات من بلدتي كفريا والفوعة يقطنون أحياء حلب الغربية عند عقدة الراموسة بقطع طريق الحافلات. وأضاف أن المليشيات طالبت بإدخال الفوعة وكفريا في اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى مؤخرا لإخراج سكان الأحياء الشرقية، كما اشترطت المليشيات لإعادة فتح الطريق إخراج الجرحى من البلدتين المحاصرتين من قبل المعارضة السورية. وأوضح المراسل أن عمليات إجلاء المحاصرين من شرقي حلب توقفت عقب إطلاق الرصاص من منطقة الراشدين وضاحية الأسد بريف حلب الغربي التابعتين للنظام السوري. ونقلت رويترز عن محطة تلفزيون "الإخبارية" السورية الرسمية أن لديها معلومات تشير إلى خرق مسلحي المعارضة للاتفاق حيث قاموا باصطحاب أسرى من المليشيات الموالية للنظام معهم. كما نقلت الوكالة عن مسؤولين بالمعارضة والأمم المتحدة أن إيران طالبت بإدراج الفوعة وكفريا بريف إدلب -اللتين يحاصرهما مقاتلو المعارضة- في اتفاق لوقف النار يغادر المقاتلون والمدنيون حلب بموجبه. وأفاد مراسل الجزيرة أن سبع دفعات من المهجرين وصلت ريف حلب الغربي، بينما تم قطع الطريق على الدفعة الثامنة التي لم تغادر بعد أحياء حلب الشرقية. وذكر أيضا أن غالبية المهجرين يتم استقبالهم من قبل أهالي الريف الغربي لحلب وأقاربهم، في حين أقيمت تجمعات صغيرة لهم على عجل.