أفاد مراسل الجزيرة بأن نحو ألفين من الجرحى والمدنيين ضمن أول قافة من المهجرين من شرقي مدينة حلب قد وصلوا إلى الريف الغربي من المدينة، بعد عرقلتها لساعات في إثر إطلاق نار على الحافلات من قوات النظام ومليشياته على حاجز الراموسة بحلب. وأكد مراسل الجزيرة في ريف حلب الغربي ميلاد فضل وصول ألفين من سكان حلب في عشرات من الحافلات التي عبرت حاجز الراموسة. وأشار المراسل نقلا عن مصادر في المعارضة إلى احتمال خروج ما بين ثلاثة آلاف وأربعة آلاف اليوم الخميس. وفي وقت سابق قال مراسل الجزيرة في مدينة حلب إن آلاف المدنيين من سكان الأحياء المحاصرة في المدينة تجمعوا في انتظار نقلهم إلى ريف حلب الغربي. إشراف روسي من جهتها، نقلت إنترفاكس الروسية عن مركز المصالحة الروسي أن أولى الحافلات المحملة بالمسلحين غادرت حلب بحسب الاتفاق بشأن إجلاء سكان الأحياء المحاصرة من المدينة. وقال ممثل عن مركز المصالحة الروسي إن الحافلات انطلقت من حي صلاح الدين باتجاه حي الراشدين 4، حيث سيتم وضع من فيها في وسائل مواصلات أخرى تنقلهم إلى إدلب. يشار إلى أن الجيش الروسي يشرف على عملية الإجلاء عبر كاميرات مراقبة وطائرات استطلاع تجوب سماء المنطقة، وقالت وزارة الدفاع الروسية إن جنودا روسيين يتأهبون لمرافقة مقاتلي المعارضة خارج حلب. من جهته، أكد بيبرس مشعل -وهو أحد أفراد الدفاع المدني- أنه وزملاءه على استعداد كامل لخدمة المدنيين في أحياء حلب المحاصرة حتى نهاية إجلائهم بشكل كامل. وقال الدكتور حمزة الخطيب -وهو أحد الأطباء المحاصرين في مدينة حلب- إن النظام وحلفاءه أجبروا السكان بالأحياء الشرقية المحاصرة على ترك المدينة فغادروا حفاظا على حياتهم. تعطيل مؤقت وكانت سيارات إسعاف وحافلات تقل الدفعة الأولى قد تعرضت في وقت سابق اليوم إلى إطلاق نار من قبل قوات النظام ومليشياته، مما أسفر عن سقوط قتيل وأربعة جرحى وعودة الحافلات إلى مكان انطلاقها. وأشار المراسل في وقت سابق إلى أن المليشيات -ومنها مقاتلو حزب الله- تحاول وضع عراقيل على طريق وصول قافلة الجرحى ومرافقيهم المقرر وصولها إلى ريف حلب الغربي. وأفادت مصادر الدفاع المدني في حلب بأن عدة متطوعين من الدفاع المدني السوري ومدنيين آخرين أصيبوا لدى استهدافهم من قبل قوات النظام المتمركزة في الراموسة.