أكد مصدر مقرب من عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة المعين من طرف الملك محمد السادس، أنه "رجل كلمة" ولا يمكن أن يتخلى عن حزب الاستقلال في مسلسل تشكيل الحكومة المقبلة. وقال المصدر ذاته إن إعلان الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية دخول حزبه في الحكومة المقبلة "ساهم في تلطيف الأجواء"، مضيفا أن بنكيران "سيتفاوض من موقع قوة، لأنه يتوفر الآن على أغلبية حكومية بدون حزب التجمع الوطني للأحرار". وشدد المصدر ذاته، وفق ما أورده موقع "لكم" أن بنكيران "رجل كلمة ولا يمكنه أن يتخلى عن حزب الاستقلال، "الذي قدّم تنازلات وقام بمراجعات مهمة، وكان ساهم في الكشف عن مؤامرة 8 أكتوبر، وهذا في حد ذاته إشارة إيجابية من الاستقلاليين لتعزيز التحالف". وحسب المصدر عينه فإن عبد الإله بنكيران طلب من حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، في لقائهما بحر الأسبوع الماضي، "عدم مهاجمة" عزيز أخنوش، رئيس حزب "الحمامة" "حتى تتضح الرؤيا، ولتجنب البلاد أزمة مؤسساتية. ووصف المصدر ذاته الترويج ل"تخلي" بنكيران عن حزب الاستقلال ب"خزعبيلات أدوات التحكم"، متسائلا: "وإلا كيف نفسر مرور 48 يوما عن بدء المشاورات كان فيها حزب العدالة والتنمية يؤكد ارتباطه الوثيق بحزب الاستقلال، ويأتي اليوم ليعلن تخليه عنه؟!".