في خطوة انفرادية لا تخلو من التحدي لقرارات الوزارة المنتدبة المكلفة بالنقل ووزارة الداخلية، أقدم أصحاب سيارات الاجرة من الحجم الكبير على الرفع من تسعيرة الركوب مباشرة بعد الزيادة الأخيرة في الكازوال، في 16 يوليوز الجاري، والتي لم تتعدى 50 سنتيما. وعاينت "الرأي" زيادة 3 دارهم في تسعيرة الركوب من مدينة ميدلت إلى الجماعة القروية "زايدة" في "الطاكسيات الكبيرة"، حيث انتقل الثمن من 10 دراهم إلى 13 درهما دفعة واحدة. واستفسرت "الرأي" سائق "طاكسي كبير" عن سبب هذه الزيادة المفاجئة، فقال إنها جاءت بسبب الزيادة الأخيرة في الكازوال، وعن قرار زيادة 3 دراهم دفعة واحدة بدل 50 سنتيما أو درهما مثلا رد السائق بغضب على أحد الركاب "اركب إلا بغيتي تركب، إلا ما بغيتي شهاك فلوسك". وأبدى الركاب، في حديثهم ل"الرأي" عن استغرابهم الشديد من زيادة 3 دراهم دفعة واحدة للمقعد الواحد رغم أن الزيادة في الكازوال لم تتعدى 50 سنتيما، معتبرين ذلك "استغلالا خطيرا" لما اعتبروه "زيادة بسيطة في الكازوال" لاستهداف جيوب المضطرين لاستخدام سيارات الأجرة من الحجم الكبير للتنقل. وردا عن سؤال حول إن كانت الزيادة في التسعيرة مقتصرة على ميدلت، أكد السائق على أن الأمر "تم بجميع محطات المغرب"، مضيفا "يمكنك أن تسأل أصحاب الطاكسيات في المحطات الأخرى فالبلاد". "الرأي" سألت السائق ذاته إن كانت الزيادة في التسعيرة تمت بعلم السلطات المحلية بالمدينة فأجاب ب"نعم"، حسب زعمه. ومن المنتظر أن تُثير هذه الزيادة المفاجئة جدلا كبيرا خصوصا مع برمجة وزارة الداخلية لدعم يستفيد منه أصحاب سيارات وحافلات النقل الحضري، يُغطي الفارق بين ثمن المحروقات فيما سبق والثمن الحالي، لتفادي الرفع من تسعيرة الركوب.