شهدت صلاة الجمعة اليوم بالمسجد الأقصى المبارك، اقتحاما من طرف القوات العسكرية للكيان الصهيوني وقت الصلاة، وعمدت إلى إطلاق قنابل والرصاص الحي بداخل ساحات المسجد. وعللت قوات الاحتلال اقتحامها للمسجد الأقصى، بسعيها إلى تفريق مظاهرة بداخله متضامنة مع قطاع غزة الذي يتعرض للقصف منذ 12 يوما مضت، في وقت نقلت وسائل الإعلام الفلسطينية أن قوات الاحتلال عمدت إلى منع الصلاة في باحات المسجد. وشهدت ساحات المسجد منذ صباح اليوم اشتباكات بين آلاف الأفراد من قوات الاحتلال الصهيوني، وعشرات الشباب المرابطين داخل المسجد الأقصى، كما فرضت إجراءات مشددة على المصلين الراغبين في آداء فريضة الجمعة بثالث الحرمين، ومنعت كل من هو دون السن الخمسين من ولوجه. وأقامت سلطات الكيان الصهيوني مجموعة حواجز تفتيش عسكري في الطريق للمسجد الأٌقصى، حسب ما أفادته مراسلة قناة الجزيرة، ولا يفصل بين كل حاجزين سوى حوالي مائة يتم تفتيش المصلين في كل منها، كما لا يمكن الوصول للبلدة القديمة بواسطة السيارة، وأضافت أن القدس بدت صباح الجمعة الثالثة من رمضان كأنها مدينة أشباح. هذا، وأعلنت شرطة الكيان الصهيوني أمس الخميس عن اعتقال 23 شابا على خلفية مواجهات جرت في القدس، ليصل عدد المعتقلين منذ حوالي أسبوعين إلى 201 فلسطيني.