بانتصار المحكمة الإدارية الاستئنافية بالرباط، أول أمس الأربعاء، للتوأم سمية وسلمى الأحمدي، في قضية اتهامهما بالغش في الدورة العادية من امتحانات الباكالوريا برسم سنة 2014، تكون قد انتهت فصول أزمة حقيقية، خصوصا في الجانب النفسي، ليس على التلميذين الأختين فقط بل على أسرتهما بكاملها. قرار المحكمة جاء كما تشتهيه سفينة التوأم الكامل، حينما أعلنت نجاهما واستردادهما للنقطتين الأصليتين اللتين نالاها في امتحان مادة الفلسفة وهما 14/20 و15/20، بدل نقطة الصفر بسبب شبهة الغش. وأيدت محكمة الاسئناف الحكم الابتدائي القاضي بإيقاف تنفيذ قرار المصالح الإدارية التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية، والذي يقر بحالة الغش في حق التلميذتين سمية وسلمى الأحمدي "لوجود تطابق في إجابتهما في مادة الفلسفة" حسب اللجنة المكلفة بتصحيح امتحانات الباكلوريا لدورة يونيو 2014. واستندت المحكمة الإدارية الاستئنافية في قرار وقف تنفيذ قرار لجنة التصحيح على عدم ضبط التلميذتين في حالة غش أثناء إجراء الامتحان، و حصولهما على تنقيط مختلف في مادة الفلسفة 14 و15 على 20، كما أن لجنة الامتحان بادرت إلى مراجعة أجوبة التلميذتين وتوقفت عند مادة الفلسفة رغم الاختلاف في الأجوبة واختلاف في التنقيط. وكانت المحكمة الإدارية الابتدائية بوجدة قد انتصرت للتوأم سلمى وسمية حينما قضت بإيقاف تنفيذ قرار الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية حول الغش في مادة الفلسفة. وكانت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني قد استأنفت الحكم في حق التوأم، وحرمتهما من حضور الدورة الاستدراكية. لكن الضربة الضارة جاءت نافعة، واستئناف الحكم أعفى التوأم من الاستعداد للامتحانات من جديد وضغط قاعات الاختبار، وأعاد لهما نقطتيهما، وصنع تفوقهما في شهادة الباكالوريا بعدما حازتا نقاطا متميزة في مختلف المواد.