هُم شباب بين أقل من 20 سنة وأزيد من 30 سنة بقليل، يُطلقون على أنفسهم اسم "المنتخب الوطني المغربي لتنظيف الأحياء الشعبية وبيوت الرحمان"، ويتحركون بكل حيوية خلال الشهر رمضان الفضيل وقبله، وفي كل الاتجاهات، ليرسموا البسمة على محيى الأحياء الشعبية والمساجد بمدينة الرشيدية (جنوب شرق المغرب)، كما رسموها على وجوه الصغار والكبار عبر حملات "الابتسامة".. إنهم بكل اختصار شباب وشابات فرع جمعية "فاعل خير" بالرشيدية. ويُنظم شباب "فاعل خير"، إناثا وذكورا، مبادرات تطوعية لتنظيف الأحياء الشعبية لمدينة الرشيدية وبيوت الرحمان بها، وهدفهم الأسمى جعلها تظهر في أحسن حلة، ضاربين المثال للناس في كيف تتجسد المواطنة الإيجابية، وكيف على المواطن أن يقوم بواجباته تجاه الوطن قبل المطالبة بالحقوق. ويُواظب أعضاء الجمعية على تنظيم حملات نظافة تشمل الأحياء الشعبية لعاصمة سجلماسة خارج شهر رمضان الأبرك، فيما ينبون قبيل رمضان وخلاله على تنظيف بيوت الله. و تلقى مبادرات هؤلاء الشباب استحسانا كبيرا من طرف المهتمين بالشأن الجمعوي محليا ووطنيا، ومن رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا الفيسبوكيين منهم. وقالت "نينا"، في تعليقها على هذه المبادرات، "لست من مدينة الرشيدية ولكن المدة التي قضيت بها جعلتني أعشقها"، مضيفة "سبحان الله، مستحيل تلقا ناس بحال ناس الرشيدية فبلاصة اخرى خاصة ناس القصور". وتمنت المتحدثة أن يقوم شباب مدينتها بمثل هذه المبادرة "ويحاولو يساعدو الناس ويديرو بحال مبادرة فاعل خير"، مضيفة "جزاهم الله خيرا والله يكتر من امثالهم". وقال حسن، في تعليقه على مبادرات تنظيف الأحياء الشعبية والمساجد، "نظفكم الله من الخطايا و ثبت الله لكم الأجر". وأعرب ثالث عن احترامه ل"فاعل خير" قائلا: "كل الاحترام لشباب فاعل خير"، فيما عبرت آمال عن رغبتها في الالتحاق بالشباب والمساعدة في مثل هذه المبادرات". وقال مهدي: "الله إجازيكم بخير، هذا هو الشباب الصالح"، وأضاف فيسبوكي آخر بكل إيجاز "احترامي".