أطلقت مبادرة "فاعل خير"، التي بدأها مغني الراب "الشيخ سار" قبل حوالي شهرين، العديد من الأفكار والمشاريع الرمضانية، والتي تلتقي جميعها حول مبدأ التكافل والتضامن الاجتماعي من أجل نشر القيم الإيجابية في المجتمع، بغية إصلاحه وتطويره إلى الأفضل. ومن جديد مبادرات شباب "فاعل خير" إطلاق حملة المساهمة في تنظيف المساجد، والتي انطلقت قبل رمضان بثلاث أيام، وتستمر طيلة الشهر المبارك، وهي الحملة التي استجاب لها الكثير من المتطوعين في عدد من المدن، حيث يجتمع الشباب المتطوعون على صفحات الفايسبوك، ويتفقون على كل الترتيبات ثم يخرج الجميع للعمل على أرض الواقع"، يقول الشيخ سار لهسبريس. وأوضح الواقفون وراء حملة تنظيف بيوت الله بأن جهود وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية موجودة، لكنها ضعيفا في مجال تنظيف المساجد، كما أنه عمل جبار ودائم يحتاج إلى تضافر الجهود من لدن جميع فئات المجتمع التواق إلى مبادرات بسيطة وعميقة في الآن نفسه. وأفاد أصحاب "فاعل خير" بأن المشرفين على بعض المساجد رفضوا السماح لهم بولوجها رغم أنها بحاجة إلى التنظيف، بدعوى أن المساجد يجب أن تظل بعيدة عن عمل ونشاط الجمعيات، لكن "فاعل خير" عبارة عن جمعية تضم شبابا لا طابع سياسي أو عقائدي لهم"، يوضح الشيخ سار. ولم يقف امتناع بعض المساجد عن فتح أبوابها لحملة تنظيفها أمام شباب "فاعل خير" للاستمرار في "فعل الخير والمساهمة في تغيير العادات السيئة، فالكثير من المساجد فتحت أبوابها للشباب المتطوع، وانطلق العمل في تنظيف عدد من بيوت الله". وكانت مبادرة "فاعل خير" قد انطلقت بتوزيع منشورات على الفتيات في الشوارع، تحثهم على الحشمة والحياء وارتداء الحجاب، حيث تحمس الكثير من الشباب للمبادرة لينضموا إلى صفحة فاعل خير على الفايسبوك، غير أنها مبادرة تحتاج إلى دعم العديد من المتطوعين الذين يؤمنون بأن التغيير سيأتي من شباب مبادرين وحالمين بغد أفضل"، يوضح الشيخ سار.