غابت النقابة الوطنية للتعليم، التابعة للفدرالية الديمقراطية للشغل، الذراع النقابية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، عن عضوية المجلس الأعلى لتربية والتكوين والبحث العلمي، المعين أمس من طرف الملك محمد السادس. وبحسب مصادر "الرأي"، فإن الجناح النقابي لحزب إدريس لشكر توصل بمراسلة من رئيس الحكومة قصد انتداب عضوين، أحدهما من العنصر النسائي، لتمثيل المنظمة في المجلس المذكور إلا أن رفاق لشكر اختاروا على غرار حميد شباط انتداب رجلين لكل منظمة نقابية عكس نقابات الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والاحاد المغربي للشغل والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب. وكان رئيس الحكومة قام بتنبيه كل من شباط والعزوزي قصد اعتماد المناصفة في الانتداب، حيث استجاب للتوجيه رئيس الحكومة وقام بإبعاد أحد أعضاء المكتب التنفيذي للجامعة الحرة للتعليم واقترح بدلا منه مسؤولة قطاع التعليم بالنقابة، فيما تعذر على عبدالرحمان العزوزي القيام بالمهمة بسبب الصراع القوي الذي دخلت فيه منظمته النقابية بين جناح ادريس لشكر بزعامة عبد الحميد فتيحي وتيار الزايدي بزعامة العزوزي، حسب ما أكدته مصادر "الرأي". وقالت مصادر مقربة من العزوزي أن هذا الأخير "لم يطلع بتاتا" على مراسلة رئيس الحكومة على اعتبار هيمنة تيار لشكر على مقر النقابة المركزي بالدار البيضاء واستلامهم لكل المراسلات الواردة على النقابة، وهو ما تأكد بالقفعل، حيث توصلت رئاسة الحكومة باقتراح عضوية المجلس الأعلى للتعليم من طرف عبد العزيز آيوي، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم، وأحد الأعضاء المجمد عضويتهم في الفدش من طرف العزوزي ورفاقه.