علمت " الرأي " أن عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة ،تدخل من أجل السماح بتنظيم محاضرة للداعية الإسلامي والوجه السلفي البارز، محمد عبد الوهاب رفيقي الملقب ب " أبويحفص " حول "الفن في الإسلام بين الإبداع والأصالة "، احتضنتها قاعة العروض ببلدية مدينة القنيطرة نهاية الأسبوع المنصرم . وقد جاء تدخل رئيس الحكومة ، حسب بيان للجمعية المغربية للثقافة والحوار، المنظمة لهذه المحاضرة، بعد تلقيه اتصالا من طرف المحاضر أبو حفص لإخباره بالمنع الذي لقيه هذا النشاط من طرف باشوية القنيطرة رغم قيام الجمعية بكافة الإجراءات القانونية وحصولها على ترخيص قاعة العروض من طرف المجلس البلدي للمدينة، الذي يرأسه حزب العدالة والتنمية، في شخص عزيز رباح وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك. وأكد البيان، الذي تتوفر "الرأي" على نسخة منه، أن باشوية القنيطرة "طلبت منا إبعاد السيد أبو حفص من هذه المحاضرة والإقلاع تماما عن استدعاء الوجوه المحسوبة على التيار السلفي"، كما حاولت الباشوية، يضيف البيان، "عرقلة النشاط بإيهام الجمعية بتزامن توقيت محاضرتها مع نشاط آخر، الأمر الذي نفاه للجمعية أحمد الهيقي نائب رئيس المجلس البلدي الذي كان قد وقع ترخيص استعمال قاعة البلدية لتنظيم هذا النشاط . وقد عبرت الجمعية في بيانها عن استيائها من تعامل باشوية القنيطرة ، رافضين تدخلها في اختيارات الجمعية لمحاضري ومؤطري أنشطتها ، موجهين، في البيان ذاته، شكرهم لحزب العدالة والتنمية على "عدم رضوخه لضغوط الباشوية في حرماننا من قاعة الندوات ".