يبدو أن متاعب الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، تزداد سوء يوما عن يوم في قضايا مرتبطة بالفساد، فقد تم تسريب محادثات هاتفية جديدة لساركوزي وهو يعرض "رشوة على قاضٍ مقابل خدماته. وتفجرت، قبل حوالي أسبوعين، "فضائح" بالفساد واستغلال النفوذ من طرف ساركوزي في حملته الانتخابية لرئاسية الجمهورية الفرنسية سنة 2007. ويتهم الرئيس الفرنسي السابق خصومه السياسيين بوضع مكيدة له لقطع الطريق لعودته للحياة السياسية. ونشرت صحيفة "لوموند الفرنسية" الواسعة الانتشار، في عدد السبت مقتطفات من تسجيلات لمكالمات هاتفية بين ساركوزي ومحاميه، تييري هيرزوغ، قال فيها "سأساعده (القاضي)...سأرتب أوضاعه"، مضيفا "اتصل به اليوم وقل له اني سارتب الامر. انا ذاهب الى موناكو وسالتقي الامير ألبير". ورفض محامي ساركوزي، بيار أييك، التعليق ردا على سؤال لفرانس برس على التسريبات الجديدة، وهي الاخيرة في سلسلة معلومات جديدة كشفت بخصوص ساركوزي منذ مغادرته السلطة. واتهم القاضي الذي تدور حوله القضية، جيلبير ازيبير، بتسريب معلومات حول فضيحة التمويل السياسي المستمرة منذ فترة طويلة وتتعلق بالمليارديرة صاحبة مجموعة لوريال الفرنسية ليليان بيتانكور. وفي رد فعله على ما يجري، أكد ساركوزي على أن "التخلي عن السياسة غير وارد" بالنسبة له، مؤكدا أنه لم يقرر ما إذا كان سيترشح لرئاسة حزبه "الاتحاد من أجل حركة شعبية" قبل غشت أو شتنبر.