نبه المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، إلى خطورة البطء الكبير الذي يعرفه مسلسل إرساء البناء المؤسساتي للدولة من تشكيل الحكومة وانتخاب رئيس وهياكل مجلس النواب بعد الانتخابات التشريعية للسابع من أكتوبر 2016. وقال المكتب السياسي لحزب البام في بلاغ توصلت "الرأي" بنسخة منه، إن التأخر في تشكيل الحكومة بعد تكليف رئيسها بذلك في العاشر من أكتوبر 2016، قد انعكس سلبا على السير السليم للعديد من المؤسسات الدستورية والسياسية وفي مقدمتها البرلمان، باعتباره سلطة مستقلة تمارس مهام التشريع والرقابة وتقييم وتقويم السياسات العمومية، بالإضافة إلى علاقاتها البرلمانية الدولية. وأضاف البلاغ أن "هذا البطء سيكون له انعكاس كبير على السير العادي لباقي المؤسسات، وعلى اعتماد السياسات العمومية اللازمة لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تواجهها بلادنا، بما فيها الاحتقان الاجتماعي الذي تعيشه جراء استهداف القدرة الشرائية للمواطنين وأثار ذلك على الفئات الهشة، وأوضاع البطالة وتردي الخدمات الاجتماعية والصحية وغيرها". ودعا المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة رئيس الحكومة المكلف، إلى تحمل كامل مسؤولياته الدستورية للإسراع بإكمال كل مستلزمات تشكيل الحكومة، ويؤكد بأن كل تأخر في هذا المسار ينعكس سلبا على باقي البناء المؤسساتي والدستوري وعلى الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية للبلاد.