استهل مجموعة من الشباب بمدينة الرباط، أولى أيام بشهر رمضان بتنظيم حملة لتوزيع المصحف الكريم على المواطنين في رحاب مسجد بدر، بشارع فال ولد اعمير بالرباط، عصر اليوم. وجاءت هذه المبادرة التي قام بها شباب متطوع من جميعة الوسيط للعمل الاستعجالي، انطلاقا من رغبة الشباب المتطوع في تنظيم مبادرة يكون لها أثر إيجابي في نفوس المستهدفين منها بمناسبة اليوم الأول من شهر رمضان، واتفقوا على توزيع المصحف الكريم للتذكير بمكانة القرآن الكريم في هذا الشهر الفضيل. وعرفت هذه الحملة، التي شارك فيها حوالي 25 شاب وفتاة، توزيع أزيد من 200 مصحف مغلف بشكل أنيق، ومرفوق ببطاقة تهنئة كُتب عليها شعار الحملة "قرآني رفيقي". وقال فيصل طهاري، أحد الشباب المنظمين لهذه المبادرة، إن جمعيتهم طرحت الفكرة على شبكات التواصل الاجتماعي، ولاقت ردود فعل مرحبة من قبل النشطاء الفايسبوكيين الذين أعلنوا استعداداهم للانخراط في هذه الحملة وإنجاحها. وأضاف طهاري، في تصريح خص به جريدة الرأي الإلكترونية، أن حملتهم التي شارك فيها شباب متطوعون ذكورا وإناثا، تميزت بتجاوب إيجابي من طرف المواطنين، وأضاف بأن الحملة مرت في جو من التواصل الحبي بين المواطنين الذين استمعوا لتوضيحات المتطوعين بخصوص أهداف الحملة ومقاصدها المتمثلة في التذكير بمكانة القرآن الكريم في رمضان، والتأكيد على ضرورة تلاوة القرآن وختمه مرة واحدة على الأقل. وأبرز الناشط الجمعوي، أن الحملة لاقت تجاوبا كبيرا من طرف المواطنين، حيث أبدوا إعجابا كبيرا بالمبادرة ونوهوا بها واستحسنوها، وأضاف بأن كثيرا ممن تسلموا المصاحف قدموا لهم الشكر والثناء وعبروا لهم عن سعادتهم بتسلم المصحف الكريم هدية في الشارع وبالتزامن مع أول أيام شهر رمضان. وأكد طهاري، أن هذه المبادرة، تركت أثرا طيبا في نفوس المستفدين منها، حيث عبر العديد منهم عن احترامهم الكبير لهذه الحملة وللقائمين عليها. يشار إلى أن يشار إلى أن الشباب المنظم لحملة "قرآني ورفيق" يعتزم تنظيم مبادرة مماثلة، موسعة وأكبر حجما، بعد نجاح التحرك الأول بشارع فال ولد اعمير بالرباط، حيث سيُعتمد، حسب المنظّمين، على توسيع قاعدة الشباب المشاركين، وأيضا الانفتاح على مدن أخرى بالمملكة.