أقر رشيد بلمختار وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، أن تلاميذ الابتدائي يواجهون صعوبات كثيرة في تعلم القراءة، وأن الأمر مرتبط بعدة عوامل منها السوسيو اقتصادية ومنها الثقافية التي تؤثر سلبا على مستوى تعلماتهم، كما أوضح ممثل السفارة الأمريكية بالمغرب خلال تقديم دراسة أنجزتها مديرية المناهج بتعاون مع الوكالة الأمريكية للتعاون الدولي بحضور عبد العظيم كروج والكاتب العام للوزارة ومديرون مركزيون وخبراء دوليون ومهتمون بمجال التربية، أوضح أن هذه الدراسة ستمكن القائمين على الشأن التعليمي من وضع الأصبع على موطن الخلل بخصوص موضوع تدني مستوى القراءة عند التلاميذ، وستمكن من صياغة استراتيجية ناجعة تروم الارتقاء بمستوى كفاية القراءة لديهم . وفي نتائجها الأولية، كشفت هذه الدراسة وجود حاجة إلى تطوير الجودة البيداغوجية وتأليف الكتب المدرسية على مستوى التعليم الابتدائي، كما أبانت الدراسة عن وجود قصور في بعض الكفايات القرائية الأساسية من قبيل الوعي بالأصوات ومعرفة الحروف وقراءة المقاطع قبل المرور إلى درجات أخرى أكثر صعوبة من قبل الجمل والفهم القرائي . كما خلصت الدراسة إلى وجود عدة عوامل للحد من فعالية التكوين الأساسي للمعلمين أولها مرتبط بالفترة الزمنية القصيرة المخصصة للتكوين والتي لا تسمح بتعليم عميق لديداكتيك مادة واحدة كالقراءة اعتبارا لتعدد الكفايات الوظيفية والمهنية التي يتعين تلقينها للمتدربين، وهو الحاجز الذي أكدت الدراسة أنه يزداد تفاقما لكون المتدربين لهم تكوينات جامعية مختلفة لا علاقة لها بالمواد المدرسة خلال التكوين الأمر الذي يستوجب بلورة استراتيجية إصلاحية لهذه المفارقة .