قضت المحكمة الابتدائية بمراكش صباح اليوم، بالسجن 6 أشهر موقوفة التنفيذ، وغرامة مالية قدرها 10 ألاف درهم، في حق عمر الجزولي العمدة السابق لمدينة مراكش، بتهمة محاولة الحصول على أصوات الناخبين بواسطة وعود وتقديم مقابل نقدي، كما يتم متابعته إلى جانب مرشد سياحي يشغل مهمة رئيس جمعية المرشدين السياحيين بمراكش، في قضية تتعلق بمكالمات هاتفية جرت بينه وبين عدد من المسؤولين والمستشارين خلال الاستحقاقات الانتخابية لسنة 2009. وتم الحكم خلال نفس الجلسة كل من جمال السعدي رئيس جمعية المرشدين السياحيين و"حسن" مرشد سياحي، بأربعة أشهر سجنا موقوفة التنفيذ و5000 درهم غرامة مالية، فيما نشرت منابر إعلامية محلية نية دفاع الجزولي استئناف الحكم. وتعود وقائع القضية إلى شكوى تقدم بها محمد الخصاصي، وكيل لائحة انتخابية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في انتخابات الجماعية، ضد عمر الجزولي وكيل لائحة حزب الاتحاد الدستوري، وجه له فيها تهمة استعمال آليات الجماعة في الحملة الانتخابية أثناء ولايته، فيما استطاعت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية من التنصت على هاتف الجزولي، والوقوف على حالات شراء التزكيات بمبالغ تتراوح بين 2 و 3 ملايين سنتيم، والحصول على تزكيات أحزاب موقعة على بياض، وبيع وشراء أصوات الناخبين بواسطة عدد من السماسرة، والصراع على عمودية مراكش.