وضع رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حزب الأصالة والمعاصرة، في موقف لا يُحسد عليه، حينما اصطادوا صورا لإحدى "الزرود الانتخابية"، التي نظمها خلال اليومين الأولين من الحملة الانتخابية لاستحقاقات السابع من أكتوبر المقبل. وتظهر في الصورة الأولى، مناضلة في حزب "التراكتور"، تنزل من بيت وهي تحمل طابقا من الحجم الكبير من الكسكس و"الدجاج المحمر"، ومتجهة به صوب المعنيين. والصورة الثانية تُظهر عددا كبيرا من الناس، خصوصا من النساء والأطفال، متحلقين حول موائد منصوبة على طول أحد الأزقة، حاملين منشورات دعائية لمرشحين من "البام". وتساءل فيسبوكي في تعليق له على الصورتين: "هل ما زالت مثل هذه المشاهد المسيئة لصورة البلاد في العالم متواجدة بمغربنا؟"، فيما دعا ثانٍ إلى تحرك سلطات وزارة الدتخلية لمواجهة "الزرود الانتخابية". ورمى ثالث باللائمة على الأحزاب السياسية التي تشتغل ك"دكاكين انتخابية"، وغير مهتمة بتأطير المواطنين والمواطنات والرقي بوعيهم السياسي في غير فترة الانتخابات. واعتبر فيسبوكي آخر أن "البام" يستغل "قلة ذات اليد" للفئات الهشة من أجل "أن يضحك عليهم ويستعمل مَعِدتهم للوصول إلى أصواتهم الانتخابية".