هاجم الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، مُنافسيه المنسحبين أمس، الإثنين 02 يونيو، من جلسة التصويت على الأمين العام الجديد لحزب الكتاب، معتبرا أن سلوكهم ينم عن "نقص في الثقافة الديمقراطية"، وانهم "قلة قليلة محيوبة على رؤوس الأصابع". وقال بنعبد الله، اليوم الثلاثاء، في جواب على سؤال لمقدمة نشرة أخبار الظهيرة بالقناة الثانية (دوزيم)، سناء رحيمي، حول إن "كانت الانسحابات لحظة متوقعة ومدروسة أم هي قناعة أن نبيل نبعبد الله هو رجل المرحلة بالحزب؟"، (قال): "أعتقد أن هناك ما هو أهم من مسألة الانسحاب.. الأهم هو النجاح الذي عرفه هذا المؤتمر"، مُعاتبا على القناة عدم إشارتها لذلك، قائلا: "كان من المفروض التأكيد عليه في تقديمكم.. لأنهم لم تكن هناك فقط مشاكل"، وتابع "هناك جلسة افتتاحية هائلة تميزت بخطاب سياسي عكس التقرير السياسي للجنة المركزية والذي حظي بهتافات وتصفيقات"، حسب تعبيره. ودافع الرجل الأول في الحزب اليساري بقوة على نجاح المؤتمر ووحدة حزبه، وقال: "المؤتمر كان حدثا حقيقيا وتميز بهذا الحضور الحاشد 2137 والذين صوتوا للتقرير السياسي ب2129 وكان هناك التحام ووحدة داخل الحزب". في المقابل، لفت نبيل بنعبد الله الانتباه إلى أنه "كانت هناك بعض الأصوات التي أبانت عن تباينات شخصية"، موضحا "مع الأسف نقص في الثقافة الديمقراطية جعل البعض ممن يتبجحون بحزب الحداثة وحزب المؤسسات، واحترامه للديمقراطية والاختلاف"، مشددا "في نهاية المطاف عندما تأكد أنهم لا يمثلون سوى قلة قليلة محسوبة على رؤوس الأصابع انسحبوا"، وألح بنعبد الله على أن ذلك "لم يؤثر على نجاح هذا المؤتمر ورسخ مكانة الحزب في المشهد السياسي المغربي"، على حد تعبيره. من جانب آخر، أكد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ووزير السكنى وسياسة المدينة في حكومة بن كيران أن المؤتمر "زكى" توجه "مشاركة الحزب" في حكومة عبد الإله بن كيران، مشددا على "استمرار الحزب" في التجربة مع الحرص على "استكمال البناء الديمقراطي"، و" على مبادئنا ومرجعيتنا اليسارية التقدمية"، على حد قوله.