معطيات مؤثرة وحصرية تنشرها "الرأي" حول وفاة نجل رجل الأعمال المعروف والمصنف ثانيا ضمن أغنياء المغرب الحاج ميلود الشعبي عندما تحوّل الاستعداد للفرح إلى استعداد لتقبل العزاء أسلم الحاج محمد الشعبي الروح إلى بارئها بعد معاناة طويلة مع المرض مساء يوم الأربعاء 28 ماي الجاري، عن سن يناهز 59 سنة. مصادر مقربة من كبير عائلة الشعبي أفادت بأن أفراد العائلة قامت بترتيبات كثيرة لإعداد القاعة التي احتضنت ليلة أمس الخميس مراسيم عشاء الجنازة التي بنيت في حديقة فيلا المرحوم محمد الشعبي، وتعاقدت مع ممون للحفلات الذي زين القاعة وأحضر طاقما كبيرا من النادلين لخدمة الضيوف، ودعوات وجهت لأقارب وأصدقاء العائلة من أجل الحضور، إلا أن المفاجئة في ذلك أن كل هذه الترتيبات والدعوات لم تكن لاحتضان مراسيم عشاء الجنازة وإنما كانت في الأصل من أجل حفل عقد قران الحاصلة مؤخرا على الماستر في قانون الأعمال الآنسة مريم الشعبي إبنة المرحوم محمد الشعبي الذي كان مبرمجا في ذات يوم موارات جثمان والدها. ليلة الوفاة : مؤسسة الشعبي أدخلت سيارة نقل أموات جديدة فكان أول من تحمله هو المرحوم المعطى الآخر الذي كان مثيرا في هذا الحدث الأليم تمثل في الخبر الذي حصلت عليه " الرأي " والمتعلق بسيارة نقل الأموات التي نقلت جثمان الراحل محمد الشعبي إلى مثواه الأخير، فقد علمت "الرأي " أن هذه السيارة توصل بها فرع القنيطرة لمؤسسة الشعبي للأعمال الاجتماعية التي أسسها ويرأسها ميلود الشعبي التي توفر منذ سنوات سيارات نقل الأموات لساكنة المدينة بالمجان، (توصلت بها) في إطار تعزيز العدد الموجود للجمعية من هذه السيارات صباح يوم الوفاة، فكانت أول جثة تحملها هذه السيارة في اليوم الموالي لتاريخ استلامها هي جثة إبن مقتنيها المرحوم محمد الشعبي. تشييع الجنازة انطلق من مسجد الشعبي بالمدينة العليا مراسيم دفن جثمان فقيد عائلة الشعبي جرت أمس الخميس عقب صلاة العصر في مسجد الشعبي بالمدينة العليا بالقنيطرة الذي امتلأ عن آخره ولم يسع للعدد الضخم لمشيعي الجنازة، وهو أحد المساجد التي بناها الحاج ميلود الشعبي التي تبلغ حوالي سبعة مساجد بمدينة القنيطرة، ليتم التوجه عبر مسار عرف تعزيزات أمنية كبيرة ضمنت سهولة مرور الجنازة صوب مقبرة " لاسيتي " التي احتضنت تربتها جثمان الفقيد0 وقد تمت مواساة وتعزية ميلود الشعبي والد الفقيد وباقي أفراد العائلة من طرف الأقارب ورجال أعمال وشخصيات سياسية كبيرة على رأسها عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة الذي انتقل إلى القنيطرة ساعات قليلة بعد الوفاة مرفوقا بوزير الدولة عبد الله بها ومستشاره في رئاسة الحكومة عبد الرحيم الشيخي ، بالإضافة إلى وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك عزيز رباح ومحمد يتيم النائب الأول لرئيس مجلس النواب. توافد مسؤولين ورجال دولة لتقديم العزاء اليوم الموالي للوفاة والذي تم فيه دفن الجثمان عصرا وعشاء الجنازة ليلا عرف تواصل حضور مسؤلين كبار في الدولة على رأسهم وزير العدل والحريات مصطفى الرميد الذي حضر مرفوقا بزوجته وإبنته، والحسن الداودي وزير التعليم العالي ووزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية بسيمة الحقاوي وزميلتها في الحكومة وفي الحزب سمية بنخلدون الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي وأحمد الميداوي المستشار السابق بالديوان الملكي وإدريس الضحاك الأمين العام للحكومة وخليهن ولد الرشيد رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية وسعد الدين العثماني وزير الخارجية السابق ورئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية ، بالإضافة إلى مولاي اسماعيل العلوي عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ومحمد الحمداوي رئيس حركة التوحيد والإصلاح وخالد السفياني منسق السكرتارية الوطنية لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين ، كما حضر عن حزب الاستقلال كل من امحمد الخليفة وعبد الله البقالي وعمر احجيرة وعبد القادر الكيحل. وعن رجال السلطة والفعاليات المحلية حضر وفد عن ولاية الجهة مكون من الكاتب العام للولاية ومسؤلين آخرين وباشا مدينة القنيطرة وعدد من البرلمانيين والرياضيين والمثقفين والناشطين الجمعويين0