في خطوة تصعيدية خطيرة، تستعد سلطات الاحتلال الاسرائيلي لتنظيم مسيرات «ضخمة» لاستباحة مدينة القدس الشريف، يومي الثلاثاء والأربعاء، 27 و28 ماي الجاري، وسط تنديد فلسطيني ودعوة الأمة إلى التحرك العاجل من أجل المدينة المقدسة وفلسطين. وأوردت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، اليوم الأحد، أن سلطات الاحتلال أكدت قيامها بالترتيبات الأخيرة لتنظيم فعاليات ومسيرات، احتفالا بما تسميه "ذكرى استكمال احتلال مدينة القدس وتوحيدها تحت سلطتها" أو "يوم القدس". أضافت الوكالة الفلسطينية أن الاحتلال سطر برامج مكثفة ومتنوعة، من ضمنها تنظيم مسيرة ضخمة تخترق القدس القديمة، وتنطلق عصر الأربعاء من أماكن قريبة من خط التماس بين شطري المدينة المقدسة، وتختتم بمهرجان راقص في ساحة البراق. وعادة ما يتم خلال هذه الأنشطة حمل أعلام الاحتلال وترديد شعارات معادية للعرب والمسلمين، كما يتم إغلاق شوارع المدينة المقدسة ومداخلها، وعدد من شوارع وأسواق القدس التاريخية. وفي السياق ذاته، أفادت وسائل إعلام صهيونية أن بلدية الاحتلال بالقدس ومنظمات أخرى أعلنت عن برنامج احتفالي يومي الثلاثاء والأربعاء، يتضمن فعاليات غنائية راقصة وصاخبة تمتد إلى عمق الليل، فيما تنظم منظمات أخرى مسيرات وجولات صباحية ومسائية للطلبة وغيرهم في أنحاء مدينة القدس، وبالذات في منطقة الأسوار التاريخية وداخل القدس القديمة. إلى ذلك، قالت مؤسسة الأقصى، في بيان لها بهذا الخصوص، إن "مثل هذه الاحتفالات التي ينظمها الاحتلال سنويا بمناسبة احتلاله للمسجد الأقصى واستكماله لاحتلال القدس، إنما يذكرنا بالمأساة والمعاناة التي تمر بها مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، ويذكرنا بجرائم الاحتلال واعتداءاته على القدس والأقصى". وذكرت، في البيان ذاته، ب"واجب الأمة تجاه القدس والمسجد الأقصى المحتلين"، ودعتها إلى "تحرك عاجل لإنقاذهما من الاحتلال الإسرائيلي".
