قال وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني إن شروع الاحتلال الإسرائيلي بهدم أجزاء من مبان تاريخية في ساحة البراق٬ جريمة بحق المقدسات والتاريخ واستهتار بمشاعر أكثر من مليار مسلم. ودعا الحسيني٬ في تصريحات صحافية٬ الأربعاء الأخير٬ تعقيبا على شروع سلطات الاحتلال الإسرائيلي في هدم أجزاء من مبان تاريخية بساحة البراق٬ وهي عبارة عن أقواس تعبر عن حضارة إسلامية عظيمة٬ زعماء وقادة منظمة التعاون الإسلامي المجتمعين بالقاهرة إلى التحرك الفوري والعاجل لإنقاذ المقدسات والتاريخ في مدينة القدس التي تتعرض ل»أوسع هجمة ممنهجة تستهدف الحجر والبشر». وطالب في تصريحاته التي أوردتها وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) بالشروع بإجراءات عملية وجدية من أجل توفير الحماية العاجلة للمسجد الأقصى المبارك وباقي المقدسات الإسلامية والمسيحية٬ وكشف أشكال التزوير والتزييف التي تتعرض له المدينة المقدسة بهدف سلخها عن محيطها التاريخي الفلسطيني العربي الإسلامي والمسيحي٬ محذرا من تداعيات المخططات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك. وأكد الحسيني حق المسلمين الثابت في هذا الحائط ومحيطه٬ لارتباطه بحادثة الإسراء والمعراج٬ وبالتالي يدخل في صميم العقيدة الإسلامية٬ مضيفا « انه أحد جدران المسجد الأقصى المبارك الذي كان القبلة الأولى للمسلمين وثالث أقدس المساجد٬ ولا صحة للمزاعم التي تتحدث عن أنه جزء من الهيكل المزعوم الذي لم يكف الإسرائيليون المتطرفون وحتى اللحظة عن الحفر وتعريض أسفل المسجد الأقصى والمدينة المقدسة لخطر الانهيار بحثا عن هذا الهيكل». وأشار الحسيني إلى « قرار اللجنة الدولية الصادر عن عصبة الأمم عام 1930٬ التي كانت قد شكلت بتوصية من لجنة «شو» البريطانية للتحقيق بأحداث ثورة البراق٬ التي أقرت ملكية المسلمين لحائط البراق واعتبرته جزءا لا يتجزأ من ساحات المسجد الأقصى المبارك ولا يجوز لليهود أداء أية طقوس فيه» . واستهجن الصمت الدولي إزاء هذه الانتهاكات السافرة التي نبذتها القرارات الدولية مرارا٬ موضحا أن هذا الصمت لا يمكن وصفه إلا مشاركة بالجريمة التي تقوم بها إسرائيل بحق المقدسات والأديان والتاريخ في هذه المدينة المقدسة. ودعا الحسيني المنظمات الدولية٬ خاصة اليونسكو والهيئات القضائية الدولية٬ ومنظمات حقوق الإنسان والحفاظ على التراث والتاريخ٬ إلى استخدام نفوذها لدى سلطات الاحتلال من أجل لجمها ووقف الجرائم المسعورة التي ترتكب بحق الأرض والإنسان الفلسطيني .