فضح تقرير لزيارة ميدانية قامت بها هيئة حقوقية مغربية لبعض المناطق المزروعة بجماعة فيفي، دائرة باب تازة، (إقليمشفشاون)، تورط وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وأحزاب سياسية والسلطات المحلية في غض الطرف عن أباطرة الكيف. وكشف تقرير جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان، التي يرأسها المحامي الحبيب حجي، اطلعت "الرأي" على فحواه، معطيات خطيرة عن زراعة الكيف في أراضي الأوقاف، والتي تعد مساحتها ب7 هكتارات، كما فضح الاعتداء على الملك الغابوي للقيام بهذه الزراعة، وتورط منتخبين فيها، بالإضافة إلى اتهامات لأفراد في السلطة المحلية والدرك الملكي، ب"التواطؤ والصمت وتشجيع زراعة نبتة الكيف". وأورد التقرير، نقلا عن بعض سكان المنطقة، أن صاحب الأرض "اساسنو الحداد" يحرث قطعا عديدة يتطلب الوصول إليها أياما، يزرع فيها القنب الهندي، كاشفا أن صاحبها هو مستشار جماعي، ويحمل صفة فقيه كمهنة يستغلها في الترشح في الانتخابات ليصبح من أكبر أباطرة المخدرات والكيف في منطقة الشاون الواسعة، حسب تعبير التقرير. الجمعية شددت، في تقريرها، على "التضييق" الذي تعرضت له ومنعها من الوصول إلى مناطق أخرى تستغل في هذه الزراعة، مشيرة إلى أنها وقفت على وجود قطعة صغيرة مزروعة بالنبتة في ملكية مستشار برلماني. ورصد التقرير أيضا بدوار بني برو بجماعة فيفي عدة قطع أرضية مزروعة بالكيف والمسماة "أكدم دالجامع" "خوان دالجامع"، "افرس دالجامع"، "الدمنة دالجامع"، مساحتها تفوق 7 هكتارات، تعود ملكيتها لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، مشددا على أن هذه الأراضي "مترام عليها من طرف من يحرثها"، "دون أن تحرك الجهات المالكة ساكنا".