أتمنى التوفيق للمنتخب المغربي في لقائه القادم الشبكة عشقه، يغازلها كل يوم في التداريب، ويحافظ على عذريتها في كل لقاء، يصون ودها، ويحيلها لمنطقة محرمة، هكذا تعلم أن يخلص في حبه، يعرف أن الحراسة مسؤولية كبيرة، ولكي يفرح بعلاقة السنين، يحرم عليها زيارة الكرة، يحجب عنها رؤية المهاجمين، ويقدم لها بتدخل جميل وارتماءة ساحرة وردة الحب الصافي، لمياغري، هكذا تعلم أصول المغازلة، الحارس الذي يوقع على حضور لافت في بطولة قوية، يتقاسم مع فكروش ولعا واحدا لم تغيره الأيام، وداخل الوداد تتعدد أحلام لمياغري، يترجمها على أرضية الملعب، ويمضي باحثا مع كل اللاعبين عن توهج أحمر·· ومع لمياغري تبتدئ حكاية السين والجيم· أضاعت الوداد نقطا ثمينة من أجل المطاردة المباشرة للرجاء، ما تعقيبك على ذلك؟ - >الوداد وبعد انتصاراتها المتتالية التحقت بالمقدمة، وأصبح اللعب على اللقب واقعا ملموسا، أضعنا فرصة الفوز على أولمبيك آسفي، ولكننا نملك كل الحظوظ للإستمرار في المطاردة، ولن نخرج من سبورة الترتيب الثلاثي، نملك فريقا قويا، منسجما سيقول كلمته في نهاية البطولة، لم يحالفنا الحظ هذا الموسم، فقد أضعنا ثلاثة نقط بالقلم أمام أولمبيك خريبكة، وخسرنا لقاء القمة ضد الجيش بتدخل خاطئ من الحكم، واستطعنا بفضل اجتهاد اللاعبين والإدارة التقنية والمكتب المسير أن نعود لواجهة الأحداث، والتنافس المستحق على اللقب<· كيف تتوقع أن تكون اللقاءات القادمة للوداد؟ - >كل اللقاءات تتسم بالقوة، سيكون لنا لقاء صعب أمام الجيش الملكي، وبعده ستكون البيضاء على موعد مع الحدث، سيكون الديربي مثيرا بفعل تقارب النقط بين الفريقين، وقد ارتأى فريق الوداد أن يتعامل مع كل مباراة حسب معطياتها التقنية، نعمل للحصول على العديد من النقط، ولن نتنازل عن الفوز لأحد إن أردنا أن نكمل مسار التألق والمطاردة اللصيقة، فسيبقى الصراع على اللقب محتدما حتى نهاية البطولة، وهي فرصة للجمهور المغربي ليعيش على إيقاع المنافسة الشديدة<· هل كانت فعلا بطولة هذا الموسم مختلفة عن سابقاتها؟ - >بالفعل، فقد لاحظنا التقدم الكبير الذي عرفته كل الأندية دون استثناء على مستوى اللعب، لم يعد هناك فرق شاسع بين الفرق، تساوت الحظوظ في الربح والخسارة، وأصبحت الطموحات واحدة، كل فريق يحلم بالرتب المتقدمة ويطمح بدوره في المشاركة في إحدى الكؤوس الإفريقية، صحيح أن الزعامة لم تخرج بعد من طابور الفرق المعروفة، ولكن ازدادت حدة التنافس، ولم تعد هناك نتائج مضمونة في الجيب، وقد لاحظنا شدة المنافسة، وجلب الفرق للاعبين مميزين، وأصبحت الفعالية هي اللغة السائدة في كل لقاء، كما تميزت بطولة هذه السنة بأحداث مختلفة همت جانب الشغب والعقوبات الزجرية التي واكبت هذه الأحداث، فلم نشاهد مثل هذه التوقيفات من قبل، وقد كان للتحكيم دوره في إشعال فتيل الأزمة، مع الإعتراف الصريح بحكام آخرين تفوقوا إلى حد كبير في إدارة مقابلات صعبة، والإختصار الجميل للبطولة هو أنها لن تنهي الصراع على اللقب على بعد دورات من النهاية، فلا زال الباب مفتوحا بين أربعة أندية على لقب بنكهة خاصة<· ولكن البطولة أيضا عاشت على إيقاع اللقاءات المؤجلة؟ - >صحيح، تأجلت لقاءات كثيرة، ولكن التأجيل فرضته مشاركة الأندية الوطنية في الإستحقاقات القارية والعربية، والإستعدادات المكثفة للمنتخب المغربي الذي سيدخل غمار المنافسة على بطاقة العبور للمونديال بجنوب إفريقيا، وكان لابد أن تعمل لجنة البرمجة على تأجيلات مثل هاته لتضمن السير العادي للبطولة، وستختتم البطولة أشواطها في الموعد المحدد<· الوداد تنتظر الوحدات الأردني في لقاء ساخن، فما هو توقعك لمباراة الإياب؟ - >لعبنا لقاء الذهاب في ظروف صعبة تحكم فيها بشكل واسع الطقس الذي تميز ببرودة شديدة، كان الشوط الأول لصالح الوحدات التي كانت تخشى التعثر في ميدانها، وأرادت بصيغة أو بأخرى أن تنتصر لتبقى على حظوظها في المنافسة على التأهل لدور النصف، ولكن في الشوط الثاني كان بإمكاننا تحقيق فوز ثمين، فقد تسيدنا المباراة، وطبقنا تعليمات المدرب الزاكي، وتفوق خط هجومنا في تسجيل هدف هام جدا سيكون له التأثير الكبير في حسم مباراة الإياب، والوداد عازمة على كسب اللقاء والإستمرار في البحث على لقب عربي أضعناه في السنة الماضية، وهي دعوة لجمهور الوداد للحضور بكثافة لتشجيعنا على مواصلة مسار التألق، وسنرضيه إن شاء الله بالتأهل الذي ينتظر<· يدخل المنتخب المغربي التنافس الحقيقي على ورقة التأهل للمونديال في مواجهة قوية ضد الغابون، فهل من إضافة؟ - >لقد استبشر الجمهور المغربي خيرا بفريقه المغربي الذي أصبح يضم بين صفوفه أسماء لامعة للاعبين ممتازين، نملك الطراوة والإستعداد الذهني والتقنية الكبيرة والإمكانيات اللازمة، وأكثر من هذا نملك العزيمة والإرادة لتحقيق الفوز الأول على منتخب الغابون الذي لا نعرف عنه الشيء الكثير، وقد يكون الحصان الأسود داخل هذه المجموعة، يجب أن نعطيه أهمية أكبر من اهتمامنا بالمنتخب الكاميروني، فالنتيجة الإيجابية أمام منتخب الغابون هي المفتاح السري لفتح كل الأبواب، نتمنى صادقين أن يكون منتخبنا في يومه الكبير ويسعد جمهورا رياضيا مغربيا ينتظر بداية الحدث بشغف كبير<· ماذا بعد؟ - >الوداد سيصارع على اللقب، وسنعمل على تحقيق التأهل لنصف نهاية دوري أبطال العرب والمنتخب سيقدم العطاء الكبير المتوقع، مع الدعاء بالتوفيق لكل الأندية المغربية التي تدخل غمار المنافسات الإفريقية، ونتمنى أن يكون مارس شهر ربيع الكرة المغربية<·