يتجدد السؤال حول ثقب خط الدفاع الأوسط لأسود الأطلس على مقربة لقاء التشيك القادم، إذ برغم الأسماء التي يطرحها لومير عادة في شخص كل من عبد السلام وادو وأمين الرباطي ويوسف رابح، وبرغم إنزعاج لومير مع الأخطاء التي يأتي بها المحور الرئيسي، ما زالت الشكوك تحوم حول أهلية الرجال المعتمدين باستثناء وادو صاحب الخبرة الكبيرة في هذا المجال، وما زال البحث جاريا عند رجال الساعة الإضافيين رغم أن أوراق كل من عادل رامي مدافع ليل ويونس قابول مدافع بورتسموث خرجت عن خط الإلحاح والإقناع كما تدوول مؤخرا برغبة انضمام رامي إلى المنتخب الفرنسي وتفضيله على المغرب، بذات الإختيار الذي يميل إليه قابول كأولوية أولى قبل التحول إلى المغرب كاختيار ثاني، ما يعني أن اللجوء مرة أخرى إلى اللاعبين مجددا يعتبر خروجا عن المألوف، وتهويلا مفرطا لحد الندم لكثرة التخريجات والتصريحات المبالغ فيها بوضع اللاعبين في تفكير طال أمده لفترات متفاوتة، بين قابول الذي كان الزكي قد تحدث معه منذ خمس سنوات، قبل أن يأتي بعده أكثر من مدرب وبدون فائدة، وبين عادل رامي لما يقارب السنة ونصف من الإلحاح والإقناع دون فائدة أيضا، برغم التخريجة الجديدة التي أكد خلالها قابول انتظار استدعائه لمنتخب فرنسا قبل أن يختار المغرب كمحطة ثانية في حالة تهميشه مطلقا من دومينيك حسب تصريحه الأخير، إلى كل هذا وبعيدا عن هذا الزاد الضائع، كان لومير قد اتجه إلى طرح جديد لمعاينة تقارير خاصة من المدربين بالبطولة الوطنية لاختيار أفضل مدافعين من العيار الثقيل في خط الدفاع·· وكانت النتيجة أن توصل لومير بثلاثة مدافعين هم هشام اللويسي من الوداد وعبد اللطيف جريندو من الرجاء والحسين أوشلا من الجيش، قبل أن يفاجأ قلبا وقالبا بسنهم الذي يفوق الثلاثين·· طبعا لم يكن هذا التصور مبنيا على فرض هذه الأسماء لتلعب بالمنتخب المغربي، بل مبنيا على قراءة تقريرية لنقط أدرجها لومير في أهلية المدافعين في البنية واللياقة والسرعة والذكاء وغيرها من المؤهلات الفنية·· وما بدا في هذه الإختيارات المطروحة أنها الأقوى في النقط المذكورة برغم تقدم سن الأسماء المذكورة، وللومير أن يقرأ التقارير بروية ليتأكد أن البطولة لا تحتوي على مدافعين صغار وقادمين بالإختيار والأهلية المطلوبة في سوق النجوم مقارنة مع نتفة أسماء فاقت الثلاثين مطروحة كعرض· وما يعنينا من هذا الموضوع، على من نعتمد في الأحداث المقبلة؟ وأي إسم أصلح لقيادة الدفاع الأوسط حاليا في غياب قاعدة لا تؤمن بالثقة المطلقة؟ وهل يظل لومير حبيس شؤم هذه المنطقة رغم أن له تطمينا حاضرا في شخص طلال القرقوري وعزيز بنعسكر كأولوية في نهاية المطاف وكرجلي خبرة دولية أكثر بكثير من ثلاثي البطولة المذكور أعلاه؟ وهل نقتنع بالرباطي ورابح في غياب وادو المصاب؟ المشكلة ستبقى مطروحة أحببنا أم كرهنا، لأن لومير لم يضغط بقوة لاستعادة طلال وبنعسكر لتقوية أسطوله، وسيلاقي ذات المشاكل إذا ما غاب عنه وادو في مباراة التشيك الممهدة للقاء الغابون، والحاجة اليوم ماسة إلى رجال المرحلة والخبرة اللازمة، لأن كلا من طلال وبنعسكر قادران على شغل المناصب المطلوبة، وقادران على احتواء الواجب إلى جانب وادو، في انتظار أن يجود الزمان لما بعد مونديال 2010 بمدافعين جدد لحمل مشعل القيادة· ولن يكون بمقدور لومير أن يتعبأ للمرحلة القادمة والصعبة إلا بتفعيل الطلب وحث كل من يفرض قدوم طلال وبنعسكر للمنتخب المغربي في ظرف عصيب تعيشه الكرة المغربية في غياب رجال المواقع الحساسة بالأندية من الحراس إلى آخر عنقود هجومي·