أهانوني في الرجاء فطلبت الرحيل إنتظرت الم·الفاسي 10 أيام وأبرون خطفني في نصف ساعة أرفض كرسي الإحتياط لأنني أعرف قيمتي اللقب لن يكون سهل المنال أتمنى أن تكون 2009 سنة الخروج من الكبوات في هذا الحوار يتحدث هشام العمراني عن تجربة جديدة يخوضها داخل فريق المغرب التطواني بعد إقصائه من قائمة فريق الرجاء البيضاوي ووضعه في كرسي الإحتياط برغم أنه كان جاهزا للعب· كيف عاش المعاناة في القلعة الخضراء؟ ولماذا رفض الجلوس في كرسي الإحتياط؟ ما هو تخمينه حول الفريق الآقرب للفوز بلقب البطولة الوطنية؟ وما هي مواصفات البطل؟ حوار يكشف كل تفاصيل معاناة هذا اللاعب الذي يريد الخروج من عنق الزجاجة ليبحث لنفسه عن ميلاد جديد في الحمامة البيضاء، ويكشف أيضا عن الوجه الآخر لهشام العمراني·· تابعوا التفاصيل·· المنتخب: كانت كل المؤشرات تؤكد أنك ستلعب لفريق المغرب الفاسي، لكن سرعان ما حولت وجهتك للمغرب التطواني، نريد منك تفاصيل الحكاية؟ العمراني: بسم الله الرحمن الرحيم، فعلا كنت على وشك التوقيع لفريق المغرب الفاسي بعد أن أبدى مسؤولو هذا الفريق الإستعانة بخدماتي، خاصة بعد أن أصبح المدرب روماو لا يعتمد علي في مباريات الرجاء البيضاوي، وكان هناك تفاوض معي ومع المكتب المسير للرجاء·· المغرب الفاسي قدم مبلغا ماديا إقترح تسديده على ثلاث دفوعات، وهو الأمر الذي رفضته وطلبت إعادة النظر في هذه الطريقة، ربما أن مسؤولي الفريق الفاسي لم يعجبهم إقتراحي، فبقيت أنتظر ردا منهم لمدة وصلت إلى عشرة أيام، لم يتصلوا بي، وأخبرت مسؤولي الرجاء وهم أيضا لم يتصل بهم أحد·· في هذه اللحظة إتصل بي السيد عبد المالك أبرون وفي ظرف نصف ساعة كان الإتفاق النهائي، حيث لم أجد أي صعوبة في التفاوض، ووجدت في عرض المغرب التطواني جدية كبيرة، وقبلته على الفور، والحمد لله أنا الآن في وضعية جيدة وأريد أن أطوي صفحة الأحزان، وأفتح صفحة جديدة أريد من خلالها العودة إلى الأضواء، وهي الصورة التي كان يعرفني بها الجمهور المغربي·· علما أن بدايتي كانت موفقة مع الرجاء، لكن مع كامل الأسف لم أفهم شيئا عندما أصر المدرب روماو على إبقائي في كرسي الإحتياط، وهو الأمر الذي رفضته لأنني كنت جاهزا أحسن من لاعب آخر إعتمد عليه·· المنتخب: هل فعلا كانت لك خلافات مع روماو؟ العمراني: أبدا·· أعتقد أن الكل يعرف أخلاقي، ليس من عادتي أن أدخل في صراع مع أحد، لكني بالمقابل لا أقبل الإعتداء على كرامتي أو إهانتي، يتذكر الجميع أنني دافعت باستماتة كبيرة على قميص الرجاء، وشاركت معه هذا الموسم إلى حدود الدورة الرابعة عندما واجهنا جمعية سلا، لكني بعد ذلك تفاجأت بأن الطريق أخذ منحى آخر، حيث أحسست بأن هناك من يحاربني ويصنع لي الخلافات، لا أدري من أي جهة، هل من اللاعبين أو المنخرطين، تفاجأت كثيرا للغة التي كان يعاملني بها المدرب البرتغالي روماو، وأتذكر أن لاعبا لا داعي لذكر إسمه غاب ثلاثة أسابيع عن التداريب ولعب مكاني، إذ كان كرسي الإحتياط هو جزائي، لا أعرف لماذا؟ علما أنني أتدرب يوميا وألتزم بأوقات التداريب وأحترم المسؤولين عن الفريق·· في إحدى المرات جاء عندي روماو وخاطبني، هل أنا لست راضيا بوضعي في كرسي الإحتياط، أجبته بنعم، لأنني وقلت له، لقد قدمت مباريات جيدة وكبيرة، أبرزها أمام الجيش الملكي برغم تعرضنا للهزيمة، ما جعله يضعني خارج اللائحة، وطالب الذين لا يتم إستدعاؤهم بخوض التداريب في الفريق الثاني تحت إشراف المعد البدني هلال وأنا منهم، لأتفاجأ بالسيد طنطاوي الذي أخبرني بأن المكتب المسير للرجاء يطالبني بالتوقف عن التداريب·· صراحة عندها أحسست بالغبن والتذمر، لا لشيء سوى لأنني رفضت الجلوس في كرسي الإحتياط، هل هذا هو جزائي؟ كنت أنتظر إنصافي، علما أنني كنت جاهزا للدفاع عن ألوان الرجاء، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهيه السفن، والحمد لله أنا الآن رفقة المغرب التطواني وأريد أن أثبت للذين هاجموني أو تحالفوا ضدي بأنني أقوى من أساليبهم، وسأبدل قصارى جهدي من أجل العودة إلى المستوى الذي كنت عليه، خاصة وأنني لم أنقطع عن التداريب، فأنا بحاجة فقط للمباريات قصد الإحتكاك المنتخب: كيف وجدت الأجواء في المغرب التطواني؟ العمراني: صراحة هي أجواء جيدة، وما ساعدني على اللعب للمغرب التطواني هو جدية المسؤولين الذين عبروا صراحة عن رغبتهم في التعاقد معي، لذلك قبلت بدون تفكير، وهنا أود أن أشكر السيد عبد المالك أبرون رئيس الفريق الذي وفر لي كل الظروف الممكنة لأدافع عن ألوان الحمامة البيضاء، وأنا مستعد لأكون في مستوى تطلعات الجماهير التطوانية التي أعرف أنها عاشقة بإمتياز للكرة، وأنا جاهز حيث أريد طي صفحة وبدء أخرى جديدة، وأعتقد بأن أي لاعب أصبح يحلم باللعب للمغرب التطواني بالنظر إلى الأجواء والظروف والإمكانيات بوجود عبد المالك أبرون الذي يشهد له الجميع بكفاءته في التسيير· من جانب آخر أود أن أشيد بالثقة التي وضعها في المدرب عبد الرحيم طاليب الذي يعرفني جيدا وسأكون في مستوى الثقة التي أنيطت بي وسأكون جاهزا، خاصة وأن المدرب طاليب يعتمد على اللياقة البدنية، والحمد لله أقنعته في المباراة الودية التي جمعتنا بحسنية أكادير، وظهرت بمستوى جيد رغم أنني كنت أفتقد للتنافسية بحكم جلوسي في كرسي الإحتياط بفريق الرجاء لعدة دورات· المنتخب: ما هو طموحك مع فريقك الجديد المغرب التطواني؟ العمراني: طموحي أن أعود إلى سابق عهدي وإلى مستواي، لأنني صراحة ضيعت بعض الوقت وحرمت من حمل قميص المنتخب الوطني للمحليين وإن كنت قد إستدعيت له، وهذا أمر عادي وتقبلته لأنني لم أكن جاهزا، لذلك أنا أريد أن أسترجع كل إمكانياتي وأمامي الوقت لأسترجع مؤهلاتي التي عرفني بها الجمهور المغربي، بالإضافة أتطلع كما هو الشأن بالنسبة للجمهور التطواني والمسيرين بأن نلعب الأدوار الطلائعية ونبحث عن مكان في الصفوف الأولى التي تخول لنا الصلاحية للعب على الواجهة العربية أو الإفريقية في ظل وجود لاعبين متمرسين لهم خبرة وتجربة، وبالمناسبة أود أن أشكر جميع اللاعبين الذين رحبوا بي واعتبروا إنتقالي للمغرب التطواني قيمة مضافة للتركيبة البشرية التي يتوفر عليها الفريق·· أملي أن أكون في مستوى الثقة· المنتخب: كيف تتوقع أن تكون البطولة الوطنية؟ العمراني: بكل تأكيد ستكون قوية، بالنظر إلى تكافؤ الفرص بين أندية المقدمة، الدفاع الجديدي والجيش ثم الرجاء، هذا إذا حدثت مفاجآت من أندية أخرى، وقد فاجأني صراحة فريقا الجمعية السلاوي والنادي القنيطري اللذين خلقا المفاجأة هذا الموسم، فهما يزحفان بصمت في البطولة ويتوفران على حظوظ كبيرة للتمركز في وضعية جيدة في الترتيب العام، ومتأسف عن وضعية شباب المحمدية ومولودية وجدة في أسفل الترتيب، لهذا فالبطولة هذا الموسم ستكون قوية خاصة على مستوى الفوز بلقبها في تكافؤ بين أندية المقدمة· المنتخب: أود هنا أن أسألك حول وضعية الرشاد البرنوصي فريقك الأم الذي يعيش معاناة كبيرة، ماذا تقول في الأمر؟ العمراني: فعلا وضعية الرشاد تثير أكثر من تساؤل، وأستغرب لتواجده في أسفل الترتيب، هذا شيء محزن صراحة، الفريق الذي لعب نهاية كأس العرش أمام الجيش الملكي ولعب كأس الإتحاد الإفريقي، هل كان من اللازم أن يكون في هذه الوضعية التي لا يستحقها؟ أتمنى صادقا أن يتجاوز الرشاد هذه المحنة ويعود إلى الواجهة· المنتخب: أعود معك إلى فترة تألقك مع المنتخب الوطني للشبان والأولمبي، ماذا تحتفظ من ذكريات فمن خلال هذين المحطتين؟ العمراني: أتذكر الإنجاز العالمي الكبير الذي حققناه في نهائيات كأس العالم 2005 للشبان التي أقيمت بهولندا بعد أن إحتلينا المركز الرابع عالميا، وكان بالإمكان أن نكون أحسن، هذه محطة مازلت أعتز بها عندما شرفنا المغرب أحسن تشريف، وكنا أقوى من مدارس كبيرة تعيش على الإحتراف الحقيقي، مع كامل الأسف لم نحقق إنجاز التأهيل إلى الألعاب الأولمبية، بعد أن كنا قريبين من تحقيق هذا الحلم، أملي أن نستعيد حضورنا على كل الواجهات الإفريقية والعالمية، لأننا نتوفر على لاعبين من المستوى الكبير· المنتخب: وما تعليقك على إقصائنا من كأس إفريقيا للاعبين المحليين التي تنظم بكوت ديفوار 2009؟ العمراني: كلاعب مغربي لم يعجبني الأمر لأن رهاننا كلاعبين كان هو الوصول إلى كوت ديفوار للمشاركة في أول نسخة من هذه المسابقة الخاصة باللاعبين المحليين، لكن حدث ما حدث في مباراة ليبيا بطرابلس، حيث تعرض اللاعبون للإعتداء وللضغط النفسي والإستفزاز من طرف لاعبي المنتخب الليبي، أملي أن نستعيد عنفواننا وحضورنا القوي في إفريقيا· المنتخب: ودعنا سنة 2008، كيف تتوقع أن تكون 2009؟ العمراني: أملي أن تستعيد الكرة الوطنية هيبتها وحضورها في مختلف المسابقات سواء على المستوى العربي أو الإفريقي وأن نعود إلى الألقاب، لأنه لا يعقل أن نغيب لسنوات عن منصة التتويج بعد أن كنا أقوياء ونملك الريادة إفريقيا·· لدينا كل الإمكانيات لكي نعود إلى هذا الزمن، فقط يجب الإجتهاد· المنتخب: بدأ الخوف يدب في قلوب الكثيرين بعد الإخفاقات التي تعرضت لها الكرة الوطنية، كيف تتوقع أن يكون المنتخب المغربي في إقصائيات كأس العالم؟ العمراني: أعتقد بأن المنتخب المغربي يملك حظوظا كبيرة للتأهل إلى كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، لأننا نتوفر على لاعبين من المستوى العالي، والناخب الوطني روجي لومير ومساعده فتحي جملا يبدلان مجهودا كبيرا من أجل أن يكون الأسود جاهزين، لقد أصبح من اللازم أن نذهب إلى المونديال بعد غياب طويل عنه، نحن نتوفر على لاعبين محترفين من المستوى العالي وأكيد أنهم يدركون أن جميع المغاربة ينتظرون منهم هذا الإنجاز الكبير·· وإن كنا نتواجد في مجموعة تبدو صعبة بوجود منتخب الكاميرون الذي غير جلده كثيرا، إلا أن الأفضلية ستكون في صالحنا مادام أننا سنستقبله في آخر مباراة بالمغرب· المنتخب: ماذا تقول في كلمة ختامية؟ العمراني: شكرا على الإستضافة وأملي أن تعرف سنة 2009 إقلاعا حقيقيا والخروج من الكبوات والأزمات والعودة إلى الأضواء وإلى زمن الألقاب، لأن الكرة المغربية بهذه الإمكانيات من المفروض أن تعود إلى المنافسة على الألقاب قاريا وعربيا، بعد أن كنا نملك الريادة إفريقيا، اليوم لم يعد مسموح لنا بالتراجع إلى الوراء·· أتمنى صادقا أن يتأهل المنتخب الوطني إلى كأس العالم 2010 وهذا هو حلم جميع المغاربة· الإسم: هشام العمرني من مواليد: 25111985 الطول: 1.80 الوزن: 76 كلغ المركز: مدافع النادي الحالي: الرجاء الصفة: دولي إنجازاته: الصف الرابع في بطولة العالم للشبان بهولندا سنة 2005 مع المنتخب المغربي للشبان· نهاية كأس دوري أبطال العرب مع الرجاء سنة 2006· - مشواره: موسم 20042005: الرشاد البرنوصي موسم 20052006: الرجاء موسم 20062007: الكوكب (إعارة) موسم20072008: الرجاء موسم 20082009: الم·التطواني·