انتقل اللاعب هشام العمراني إلى المغرب التطواني في محاولة لاستبدال الغيوم الرجاوية بإشراقة شمالية، العمراني قال في حوار مع «المساء» إن أيادي خفية كانت تسعى إلى خلق مشاكل بينه وبين مدرب ومسؤولي الرجاء، وأنه لا يستبعد تورط بعض اللاعبين في المشكل، كما برأ ساحة المدرب روماو، وأوضح سبب فشل صفقة الانتقال إلى المغرب الفاسي وقبله الكوكب المراكشي. - كان الجميع ينتظر انتقالك إلى المغرب الفاسي لكنك فضلت المغرب التطواني ما هو سر الاختيار؟ < فعلا لقد اتصل بي بعض مسيري المغرب الفاسي وكانت الاتصالات متقدمة بل وكنت على وشك السفر إلى فاس للشروع في التداريب مع الفريق، لكن عبد المالك أبرون اتصل بي مجددا وعرض علي الانضمام للمغرب التطواني في الوقت الذي تأخر فيه الفاسيون عن الموعد الذي ضربناه وهو الخميس، لهذا كنت مضطرا وأنا أسابق الزمن للموافقة على العرض المقدم لي من رئيس الفريق التطواني، وكما يقال الخير في ما اختاره الله. هناك بعض الأمور المادية أيضا، لقد اقترح علي مسؤول من المغرب الفاسي تقسيم منحة التوقيع على ثلاثة دفعات وبالطبع رفضت هذا المقترح، ومع المغرب التطواني كان الجانب المالي أفضل، أنت تعرف أن حياة اللاعب قصيرة جدا وليس لدي أي مورد رزق آخر لهذا كان هذا العامل من ضمن اهتماماتي كبقية اللاعبين. - هل صحيح أن مسؤولي الرجاء اقترحوا عليك صيغة إعارة جديدة لكنك رفضت؟ < بالطبع لقد رفضت الإعارة لأنني جربتها مع الكوكب المراكشي وعانيت بعدها، لقد كنت مصرا على الانتقال النهائي لأبدأ مشوارا كرويا جديدا بعد المشاكل التي عشتها مع الرجاء البيضاوي، والحمد لله وجدت في المغرب التطواني الفضاء الأمثل لقلب الصفحة وفتح صفحة جديدة من مشواري، اللاعب المعار غالبا ما يجد بعض الصعوبات بعد نهاية الإعارة لأن اللاعب يكون مضطرا لبدل مجهود أكبر من أجل لفت نظر مسؤولي فريقه السابق خاصة إذا تعلق الأمر بمدافع مثلي، ثم إن أغلب الفرق لا تتابع لاعبيها المعارين إلا إذا لعبوا ضد فرقهم الأصلية. - الكوكب المراكشي دخل بدوره على خط التفاوض أليس كذلك؟ < نعم لقد أبدى مسؤولو الكوكب رغبة في ضمي إلى الفريق المراكشي لكن على ما أعتقد فالعرض المالي كان ضعيفا مما جعل إدارة الرجاء ترفض المقترح، رغم التشبث الذي أبداه المراكشيون الذين قضيت معهم بكل صدق موسما جيدا. - ألا تخشى من ضعف التنافسية لأنك توقفت طويلا عن التباري؟ < كما تعلم فإن آخر مباراة خضتها كانت ضد جمعية سلا رفقة الرجاء البيضاوي، لكن هذا لا يعني أن لياقتي تأثرت لأنني كنت أتابع تداريبي بانتظام، أمارس تمارين بدنية بإحدى القاعات في الصباح وفي المساء أتوجه إلى الغابة من أجل الركض، ثم إنني لعبت مباراة ودية جمعت في مراكش المغرب التطواني بحسنية أكادير لمدة 90 دقيقة دون أن أشعر بالعياء رغم أن المباراة ذات طابع ودي. - كيف هي الأجواء داخل المغرب التطواني؟ < الأجواء في تطوان جيدة واحترافية لقد وجدت كل ظروف الاشتغال مواتية جدا والجمهور يرحب بي وزملائي أيضا، وأنا الآن أقيم في فندق رفقة الأخ الجعواني منير الذي انضم للطاقم التقني وأستفيد من تجاربه في الجلسات التي تجمعني به، دون أن أنسى توجيهات المدرب عبد الرحيم طالب. - هل كانت لك خلافات مع المدرب روماو؟ < لا أبدا المدرب البرتغالي روماو كان أول من ساندني، فقد حصل لي خلاف مع بعض المحسوبين على الرجاء البيضاوي في دوري أحمد النتيفي بعد مباراتنا أمام أولمبيك خريبكة، وقلت للمدرب قبل أن نبدأ السنة الرياضية إنني أريد تغيير الأجواء، فكان موقفه رائعا حيث طلب مني البقاء وأكد لي أنه سيعتمد علي في التشكيلة الرسمية للفريق، وبالفعل أدمجني في المجموعة أظن أن المدرب لا يد له في الأزمة التي عشتها داخل الرجاء. - لكنك رفضت الجلوس على دكة الاحتياطيين في مباراة ضد النادي القنيطري؟ < لا أبدا ليس من شيمي أن أرفض كرسي البدلاء، ثم إن الفريق فاز في تلك المباراة وليس هناك أي مبرر للاحتجاج، البعض يحاول أن يروج بعض الشائعات المغرضة ضدي، ووصل بهم الأمر إلى اتهامي بتكسير مستودع الملابس، الحمد لله أنا الآن في فضاء آخر وأمامي فرصة لتغيير تلك الصورة التي ألصقوها بي. - من وراء مشاكل العمراني داخل الرجاء؟ < لا أعلم من يحرك في الخفاء الدسائس ضدي وأحيانا أتساءل هل أحد اللاعبين يسعى إلى تدمير مشواري، صراحة لا علم لي بالسبب الحقيقي لكن هناك أيادي خفية كانت تعكر صفو علاقتي داخل الرجاء من الداخل. - زميلك حسن الداودي يعيش نفس الوضع تقريبا؟ < حسن الداودي يعيش وضعا مماثلا أعتقد أنه بصدد دراسة عرض من فريق في الإمارات العربية المتحدة، وإذا لم يتوفق في الانتقال فإنه سينضم للمغرب التطواني لأن المسؤولين هنا والمدرب أيضا أبدوا رغبة في التعاقد معه وتدارسوا معه الموضوع. - متى يعود العمراني للمنتخب الوطني؟ < هذا هو الهدف الأول الذي أسعى إليه في تطوان لأنني ضيعت وقتا طويلا في خلافات زائفة، أثرت على مشواري الكروي ومن هذا المنبر اقول سامح الله من كان يسعى إلى تدميري من اللاعبين لأن المدرب روماو بريء مما يقال.