قطع لاعبو المغرب التطواني الشك باليقين، وفازوا على الوداد البيضاوي أداء ونتيجة في مباراة ساد فيها الاعتقاد بأن التطوانيين سيسهلون مأمورية الوداد، مقابل ملتمس رجاوي يدعو أصدقاء الشادلي إلى التعبئة والمساهمة عن بعد في دعم جهود الفريق الأخضر، في سعيه نحو اللقب. سجل يونس الحواصي هدفا وسجل بالملكية المشتركة مع رفيقه الشنكيطي هدفا آخر، وتبين أنهما معا يحاولان تقديم خدمة لفريقهما السابق الرجاء إلى جانب كل من الشادلي العميد. في حواره مع «المساء» يتحدث الحواصي عن مساره من اتفاق للامريم إلى المغرب التطواني مرورا بالرجاء ونهضة بركان. ويقول يونس إنه انضم لتطوان دون أن ينال سنتيما واحدا من الصفقة، واعتبر هدفه في مرمى الوداد مساهمة عن بعد مع الرجاء. - كيف جاء انتصار المغرب التطواني على الوداد البيضاوي بالرغم من الاستعصاء الذي لازم الفريق في مبارياته على أرضية ملعب سانية الرمل؟ < صراحة عودة اللاعبين القدامى الذين كانوا موقوفين كالمرابط ولمباركي ساعد على خلق مناخ جيد داخل الفريق، الحمد الله لقد ساد الارتياح ولعبنا بروح جماعية وأشكر اللاعبين على مجهوداتهم في هذه المباراة، والجمهور التطواني على دعمه الكبير للفريق، لقد كانت العقوبات الصادرة في حق زملائنا تضعنا في موقف حرج، لأننا نخشى أن نتعرض يوما للتوقيف مما يؤثر على معنوياتنا. - ماذا قال لكم رئيس الفريق في آخر اجتماع قبل المباراة؟ < اجتمع معنا الرئيس عبد المالك أبرون في الفندق الذي كنا نقيم فيه، وأشعرنا بأهمية المباراة، وقال لنا بالحرف «إن الإشاعات التي تسربت تتحدث عن تفويت النتيجة للوداد، وعلينا أن نبرهن على أرضية الملعب بأن قضية التلاعب غير مطروحة ونحقق الفوز» وهذا ما حصل حيث قدمنا مباراة جيدة، وانتصرنا باستحقاق على فريق كبير، وأعطينا الدليل على أن المغرب التطواني لا يتخاذل في أداء الواجب، والجميع آمن بضرورة الانتصار «باش نحيدو الشك». - كيف انتقلت من الرجاء إلى المغرب التطواني؟ < انتقلت إلى المغرب التطواني لأنني أنا من أراد الانتقال من تلقاء نفسه، لأنني كنت أبحث عن فريق يلبي طموحاتي، اتصلت بالحاج أبرون واقترحت عليه الانتقال من الرجاء إلى تطوان، وبدأت التفاوض مع الرجاء، حيث قدم الفريق التطواني حينها مبلغ 60 مليون سنتيم، لأصبح تابعا للفريق الشمالي، لكنني لم أتسلم ولو سنتيم اواحد من الرجاء ومن الصفقة ككل. - لماذا رفضت إكمال مشوارك مع الرجاء وطالبت بالرحيل؟ < صراحة لقد أعجب بي المدرب أوسكار فيلوني بعد أن ضمني إلى معسكر الفريق خلال فترة الاستعداد قبل بداية البطولة في مدينة إفران، لكنني كنت أبحث عن فريق يمنحني فرصة التألق، وزاد من رغبة الرحيل تعرضي لحادثة سير في الدارالبيضاء جعلتني أقاطع التداريب وأبحث عن أقرب فرصة لتغيير الأجواء. - وضعك فريق الرجاء رهن إشارة نهضة بركان كمعار، لماذا رفضت الاستمرار؟ < لم أرفض كنت مجرد لاعب معار إلى جانب عناصر أخرى كالطير صديقي الحميم والزقوري والزهيدي، لكن في نهاية الموسم عدت إلى الرجاء. - ألم تراودك فكرة الانضمام إلى الوداد؟ < كنت على وشك الانتقال إلى شبان الوداد، تدربت مع الفريق وكان يشرف على شبانه أبو علي، وفي آخر لحظة غيرت وجهة نظري وقررت الاستمرار مع فريق اتفاق للامريم ومنه التحقت بالرجاء. - من أطلق عليك لقب الشماخ؟ < الجمهور البركاني أطلق علي هذا اللقب، حين كنت هدافا خلال فترة الإعارة. - لماذا تظهر لحظة وتغيب مدة طويلة؟ < الأعطاب هي التي تغيبني عن الفريق، خاصة الآلام التي تؤرقني خلف الفخذ.