قال المدرب البرتغالي خوصي روماو، وهو يهم بمغادرة الدارالبيضاء، بعد انتهاء تعاقده مع الرجاء، إنه سعيد لأنه حقق ما وعد به رئيس الفريق، وأضاف في حوار مع «المساء» إن المغرب هو بلده الثاني، وأبرز أنه ظل يحجز في تعاقداته هامشا للمنتخب الوطني المغربي، بل إن خوصي أكد أن للمغرب كل المؤهلات ليفوز بالألقاب. - وأنت تغادر الرجاء البيضاوي بعد موسم توج بلقب البطولة، ما هي الأشياء التي ندمت عليها؟ < لم أندم على أي شيء مع الرجاء لأنني حصلت على لقب البطولة، وكنت على وعدي مع عبد الله غلام رئيس النادي، فقد رفعت العارضة إلى أعلى المستويات حين قلت له إن احتلال الرجاء للرتبة الثانية، أشبه باحتلال الرتبة 14، لهذا فأنا كنت مصرا على تحديد هدف معين والسير في اتجاهه بكل قوة. - ألم تغضب لإقصائك من كأس العرش؟ < كأس العرش يختلف كثيرا عن البطولة، في كل بقاع العالم هناك مفاجآت في مثل هذه المنافسات، ولحسن الحظ أن الخروج من مسابقة الكأس لم يؤثر علينا بل قوى معنوياتنا وجعل اللاعبين يضعون أقدامهم على الأرض. - البداية كانت متعثرة جدا مع الرجاء عكس ما حصل لك مع الوداد، حيث سجل الفريق سبعة انتصارات متتالية؟ < الحمد لله وبفضل العزيمة والطموح تمكنا من تجاوز الوضع وتفادينا الكارثة، أنا أفضل أن أتعثر في بداية الطريق وأركض عند خط النهاية، لقد حققنا اللقب بامتياز كبير. - لكن البعض يصر على أن مستوى الفريق ليس بتلك القوة المعروفة عن بطل لا يقهر؟ < أنا أؤمن بلغة الأرقام نحن أفضل هجوم، والآن نحن على بعد عشر نقاط عن أقرب منافس، بمعنى أن الظفر باللقب لم يكن صدفة. في العام الماضي الفريق البطل لم يحصل سوى على 53 نقطة وأترك لك حق المقارنة. - الرجاء تملك أفضل هجوم، لكن هداف البطولة لا ينتمي إلى فريق الرجاء ما تفسيرك لهذه المفارقة؟ < كل اللاعبين داخل الرجاء سجلوا أهدافا باستثناء عتبة حارس المرمى، ماذا يعني هذا؟ نحن نلعب كرة جماعية متطورة، كل اللاعبين سجلوا، إذن نظرتنا للأمور تشاركية، هناك روح جماعية، بانضباط داخل وخارج الملعب، لقد كان سفرنا رائعا في البطولة، لكن الأهم هو أن أوجه الشكر عبركم إلى جميع مكونات الرجاء، لقد كنت مخلصا للفريق إلى آخر يوم في العقد المبرم بيني وبين النادي. - هناك من يتحدث عن تساهلك مع بعض اللاعبين الذين قاموا بسلوكات غير مقبولة؟ < أنت داخل أسرتك ومع أصدقائك يمكن أن تنتابك نوبة قلق، أليس كذلك، فاللاعب بشر من دم ولحم، أحيانا يغضب لمجرد وضعه على دكة الاحتياطيين، بالنسبة لي كمدرب أتعامل مع المواقف بعين المربي، وأعتبر الرجاء أسرة واللاعبين أبنائي، لذا لن أنام إذا عاقبت فردا من أسرتي. هناك مسألة أخرى فخصومنا يحاولون إشعال الفتن داخل الرجاء لكننا نتقوى. - حققت اللقب لكن لماذا لم تمدد تعاقدك مع الرجاء؟ < إذا مددت مقامي في المغرب فمن أجل تدريب المنتخب المغربي، أعرف أن للمنتخب مدربا وأتمنى له التوفيق، لكن في العقد الذي أبرمته سواء مع الوداد أو الرجاء هناك بند مهم يمكنني من مغادرة الفريق كلما تلقيت دعوة من الجامعة، وهذا البند دائما ألجأ إليه حتى في البرتغال. أنا أعرف عقلية اللاعب المغربي وحب الجماهير للكرة ولي معرفة باللاعبين المغاربة المحترفين في الخارج، وأستطيع أن أكون منتخبا قادرا على نيل الألقاب وليس المشاركة في الدورات القارية، أعرف أكثر من أي وقت مضى الكرة الأفريقية، وأحس أنه بقليل من الجهد وبمساعدة من الله يمكن أن نحقق مع المنتخب المغربي ما يحلم به الشعب، أشكر عبر منبركم كل الأشخاص والهيئات التي ساعدتني في مهمتي، اسمحوا إذا رفضت يوما الكلام، لأنني أعرف أن الكلمات أحيانا تتحول إلى حجر متطاير قد تصيب شظاياه الآخرين. أنت أول مدرب يفوز بلقب البطولة مع الوداد والرجاء، هل من مقارنة بين الفشتالي وغلام؟ - سامحني لا يمكنني أن أقارن لأنني أرفض المقارنة وأرفض أن أفاضل بين شخصين، المهم بالنسبة إلى أن الوداد والرجاء حققا مع روماو إنجازا سيذكره التاريخ طويلا.