سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عادل رامي لهذه الأسباب فضلت عدم المشاركة في كأس أمم إفريقيا بغانا
محيطي يدفعني بقوة لاختيار القميص الفرنسي
مشاركتي مع المنتخب الفرنسي للرديف غيرت مساري
لست مدافعا جلادا، لكني مستهدف من حكام بطولة فرنسا
ليل فتح لي الطريق لطرق أبواب التألق
لهذه الأسباب فضلت عدم المشاركة في كأس أمم إفريقيا بغانا محيطي يدفعني بقوة لاختيار القميص الفرنسي مشاركتي مع المنتخب الفرنسي للرديف غيرت مساري لست مدافعا جلادا، لكني مستهدف من حكام بطولة فرنسا ليل فتح لي الطريق لطرق أبواب التألق إنتظرنا طويلا أن يدخل عادل رامي عرين الأسود لكن الظاهر أن هذا المدافع الذي يتألق مع نادي ليل الفرنسي له رأي آخر وآفاق أخرى يراها عبر بوابة حمل القميص الفرنسي·· لم تؤثر دعوة كل من هنري ميشيل الذي استدعاه للمشاركة في كأس أمم إفريقيا الأخيرة بغانا وحنكة روجي لومير الذي رد دعوته هو الآخر بذكاء وطلب مهلة من التفكير، ما يؤكد عادل رامي لديه الأمل لحمل القميص الفرنسي خاصة بعدما استدعاه رايموند دومينيك مدرب الديوك مع منتخب الرديف في إحدى المباريات الودية· صحيح أن عادل رامي يميل إلى المنتخب الفرنسي لكن طول الإنتظار من شأنه أن يدفعه للعودة إلى أصوله، وهو ما يتمناه روجي لومير كأول شخص سيسعد قياسا مع المشاكل التي يعرفها دفاع الأسود· في هذا الحوار يكشف عادل رامي أسباب تردده في حسم إختياره للأسود ومساره مع ليل الفرنسي وموقفه من حكام البطولة الفرنسية· المنتخب: خلال لقائي بك حيث كانت جريدة >المنتخب< كأول منبر إعلامي مغربي حاورك أكدت لي أنك متعلق ببلدك الأصلي المغرب، لكنك لم تستجب مؤخرا لدعوة روجي لومير·· ماذا يمثل لك المنتخب المغربي؟ عادل رامي: فعلا أتذكر جيدا الحوار الذي أجريته معك وقلت لك أن المغرب في القلب وأكن له كل الحب والعشق لأنه بكل اختصار بلدي الأصلي، رغم أني أبصرت النور في فرنسا، أما فيما يخص مسألة الإختيار بين المغرب وفرنسا فإني لم أحسم الأمر بعد· المنتخب: لكن أكدت للإعلام الفرنسي أنك بالرغم أنه لم يتم إستدعاؤك إلى المنتخب الفرنسي للكبار فإن الأخير يبقى إختيارك الأول؟ عادل رامي: بين فرنسا والمغرب ليس هناك اختيار، المنطق يقول أن المنتخب الفرنسي يأتي في المقام الأول· المنتخب: هل فكرت يوما ما أو حاولت حمل قميص المنتخب المغربي؟ عادل رامي: لا بتاتا، وجهت لي الدعوة خلال اللائحة ما قبل النهائية التي شاركت في كأس أمم إفريقيا، وكما تعلمون لم أشارك لأني وقتها عدت من الإصابة وكنت مطالبا بالغياب طويلا عن الملاعب، لذلك فضلت في هذه الفترة التركيز على فريقي ليل لضمان رسميتي وبدون المغامرة، وإن كان المحيط ووضعيتي يدفعاني باتجاه قوي لإختيار القميص الفرنسي· المنتخب: ألا تخشى من الندم بعد تشبثك بالقميص الفرنسي خاصة على صعيد مشوارك، إذ مع المنتخب المغربي هناك فرصة المشاركة في كأس أمم إفريقيا والمشاركة على الأقل في مناسبة واحدة في كأس العالم، مصطفى حجي مثلا نجح في مساره بفضل الأسود ولم يندم على الإختيار فيما يونس قابول عميد منتخب الأمل لفرنسا لازال في قاعة الإنتظار·· ماذا تقول؟ عادل رامي: فهمت جيدا سؤالك وأي رسالة تريد أن توجه، أعود وأقول أنا مغربي وفخور بمغربيتي، مؤخرا إلتقيت بروجي لومير وقلت له بالحرف بأني لست مستعدا حاليا وماأزال أمام الإختبار· المنتخب: نعرج للحديث عن فريقك ليل، تحمل ألوانه للموسم الثاني على التوالي، ويظهر من خلال المباريات أنك مثل المحارب في الملاعب؟ عادل رامي: (ضاحكا)·· صحيح أنا أجتهد وأطمح دائما لتقديم أفضل العطاء، أرمي بالغرور جانبا وأسعى دائما لكسب التجارب، أدرك أن هناك أشياءا جميلة تنتظرني ولابد من بلوغها، أعترف أني اكتسبت تجارب هامة وتقوي عودي مقارنة بالموسم الماضي، إذ صارت لدي الثقة في نفسي وفي إمكانياتي· المنتخب: قبل موسم أصبحت قطعة غيار أساسية في ناديك ليل، هل هذه الرسمية توسع دائرة طموحاتك وتفتح لك الآمال بخصوص مستقبلك؟ عادل رامي: طبعا، أولا أضع في مخيلتي عدم التنازل عن رسميتي في ليل، أعرف أني حققت خطوات هامة لما بلغته من مستوى ولن أتوقف حتما عند هذا الحد، لا أخفي عليك أن رسميتي مع ليل تخيفني في بعض الأحيان، لكن شيء طبيعي أن أعيش هذا الضغط، علي أن أحافظ على نفس المستوى، هنا تكمن المسؤولية والصعوبة، هناك منافسة والمطلوب الإجتهاد والجدية· المنتخب: هل تشعر أنك كسبت نوعا من القيمة والشهرة في موسمك الثاني مع ليل؟ عادل رامي: أشعر أني كسبت بعض الأهمية، حققت بعض الأهداف لكن ليست كلها، كما قلت هناك طموحات لازالت تراود مخيلتي، في بداية الأمر كان همي الوحيد هو تطور مستواي وإمكانياتي، اليوم أجد نفسي مطالبا بالعمل والإجتهاد للحفاظ على صورتي الجيدة· المنتخب: الوصول إلى القمة يتطلب الإجتهاد والحفاظ على نفس المستوى المتوهج، يفرض الإجتهاد أكثر، هل تجد في الأمر صعوبة على مستوى الإستعداد اليومي؟ عادل رامي: من خلال تجربتي أجد أن بلوغ الأهداف ليس سهلا، اللاعب مطالب ببذل كل أنواع الجهود والمثابرة لتحقيق غاياته، أنا من طينة اللاعبين المثابرين الذين يجتهدون دون كلل، لدي أيضا مدرب لا يتساهل معي ويعرف كيف يقوي عزيمتي ويدفعني للعمل دون تعب· المنتخب: أكيد أن المناداة عليك للمنتخب الفرنسي الرديف قد غيرت توجهك خاصة ما له علاقة بمستقبلك؟ عادل رامي: فعلا غيرت في شخصيتي وإمكانياتي، لكن لها تأثير أكثر على مستوى مسؤولياتي، علي أن أكرس وأعزز هذه الدعوة كوني أستحقها· لم يعد من حقي أن أخطئ على النقيض من الموسم الماضي·· اليوم أنا مجبر بالصورة الجيدة التي أحمل ولا أريد أن أغيرها، كنت أقول من قبل بلوغ بعض الأهداف يعد أمرا مستحيلا، لكن أشعر اليوم أني في الطريق الصحيح مع أن مجموعة من الأبواب قد فتحت أمامي، أنا من اللاعبين الذين يؤمنون بإمكانياتهم ويلهثون دائما وراء المجد، مثل هذه الخصال أكيد أنها تدفع إلى النجاح· المنتخب: شخصيا أين تتوقف طموحاتك هذا الموسم؟ عادل رامي: أريد أن أمارس على مستوى عالي، الأمر يمر عبر الإجتهاد وعبر بوابته سأطور إمكانياتي لبلوغ أهدافي· المنتخب: مع ليل تشعر أنك جد مرتاح، هل هو الفريق الذي يناسبك؟ عادل رامي: هذا ما أقول، لن أجد أفضل من هذا النادي، كان لدي الإختيار بين رين وأوكسير لكني آخترت ليل، واليوم أستطيع أن أقول أني أصبت الاختيار في كل الأحوال وما بلغته إلى غاية اللحظة يؤكد ذلك، ليل منحني الشيء الكثير لذلك تجدني جد سعيد وأنا أحمل ألوانه· المنتخب: النقلة التي تعيشها على المستوى الشخصي، هل ستدفعك لتبدو أكثر جدية وإلتزاما لتكون نبراسا ومثالا يقتدى به؟ عادل رامي: لن أتغير، لست من طينة اللاعبين الذين يتحملون مسؤولية أن أكون قدوة للآخرين، هناك بعض اللاعبين في الفريق أكثر خبرة وتجربة مني، لدي الوقت الكافي للتفكير في ذلك، أنا لازلت في مقتبل العمر، وعلي التركيز حاليا على العمل التقني ومردودي داخل الفريق· المنتخب: هل معنى أنك ستبقى تفضل الإبتعاد على مثل هذه المسؤوليات؟ عادل رامي: فعلا أنا بالكاد أحمل ألوان الفريق لمدة أكثر من موسم، واستشرفت عالم الإحتراف مع ليل، ليس لدي نية بالقول أني لاعب لا محيد عنه في الفريق، حتى عندما أصل إلى هذا المستوى لن ألقن دروسا لزملائي ممكن أن أكون مثالا لهم· لكن حاليا لا أفكر في هذا الأمر· المنتخب: كيف تتعايش داخل فريقك ليل مع زملائك، وماذا غير فيك ما حققته على المستوى الرياضي؟ عادل رامي: أنا كما هو، لاعب شاب مرح ولن أغير من سلوكي، ولا أنسى من أين أتيت، أعيش لحظات رائعة مع زملائي ولا أخفيكم أمرا أني شخص مشاكس، وإذا كان من لاعب سيستحق جائزة الشخصية المشاكسة في الفريق فأنا أول من يستحقها (ضاحكا)·· هكذا إذن أنا· المنتخب: وماذا عن علاقتك مع مدرب ليل؟ عادل رامي: بعيدا عن الملاعب علاقتي به طبيعية، لكن في إطار العمل كل شيء يتغير، هذا يؤكد أن عنصر المسؤولية يكون مطروحا وقت العمل، اللاعب مهما كانت شخصيته فعليه أن يكون مركزا في عمله سواء في التداريب أو المباريات وعلاقته مع اللاعبين والطاقم التقني، بل من منطلق مسؤولياتي أشعر أني شخص آخر داخل الملعب، خاصة أن مركزي جد مؤثر ولا يحتمل التهاون، هذا ما يجعل علاقتي جيدة بمدرب الفريق· المنتخب: هل صحيح أنه يعاب عليك تدخلاتك العنيفة والتي غالبا ما جعلت الحكام يتدخلون لإنذارك؟ عادل رامي: صحيح غبت في بعض المباريات سواء هذا الموسم أو في الموسم الماضي بفعل عقوبات الحكام عن طريق الطرد أو كثرة الإنذارات، أوضح هنا أني لست مدافعا جلادا أو أعتدي على المهاجمين بفعل تدخلاتي، لو كان الأمر كذلك لما تعرضت لإصابة خطيرة الموسم الماضي بعد اصطدامي مع بكاري كوني، إذ أبعدتني هذه الإصابات لفترة طويلة، أعتقد أن هناك أشياء غير صحيحة تثار حول أسلوب لعبي· المنتخب: تدخلاتك أيضا أصبحت مثار جدل الحكام الذين يترصدون كل حركاتك في الملعب؟ عادل رامي: صراحة أشعر أنني أضحيت مستهدفا من طرف الحكام، لا أعتقد أن أخطائي تستحق كل هذه الهالة، أنا أشغل مركزا مؤثرا حيث النزالات تكون قوية، لكن مع الأسف كلما تدخلت إلا وتلقيت إنذارا، عادة أنا لا أرتكب أخطاءا، لكن الحكام هم أيضا يخطئون في حق اللاعبين· المنتخب: ربما كثرة تدخلات الحكام ضدك قد يؤثر على أدائك ، هل تشعر بنوع من الضيق في المباريات؟ عادل رامي: في الأخير الحكم ليس هو من سيفرض علي طريقة اللعب ويكبح جماحي في المباراة، في الملعب أركز ولا أدع مجالا للحكم ليؤثر علي وإلا ما تقدمت أو طورت إمكانياتي، ومع ذلك ألعب بحذر شديد مادام الفريق يدفع الفاتورة غاليا كلما أخطأ المدافع أو طرد وإن كان الأخير هو الآخر معرض للإصابة ولا أحد ينتبه·· كما قلت من قبل أني تعرضت للإصابة من طرف المهاجم بكاري كوني الموسم الماضي بعد اصطدام قوي، وأدركت أن تدخلي ربما لم يكن صائبا بالقوة الكافية· المنتخب: على ذكر الإصابة وأنت الذي ابتعدت من جرائها لمدة ثلاثة أشهر، ماذا تقول عنها على أن كل لاعب هو معرض لها؟ عادل رامي: ليس جيدا أن يبتعد لاعب الكرة من المنافسة لفترة طويلة كما كان الشأن بعد غياب دام ثلاثة أشهر، لذلك أنا أفضل التوقف بداعي العقوبة عن الإبتعاد بسبب الإصابة، ليس سهلا أن تلعب مباراة وتغيب عن الأخرى، فاللاعب يجد صعوبة للعودة إلى مستواه، وأنا من اللاعبين الذين لا يطيقون الغياب مهما كانت الأسباب· عادل رامي من مواليد 27 دجنبر 1985 بباستيا (فرنسا)· الطول: 1.89م الوزن: 82 كلغ المركز: مدافع أوسط النادي: ليل الفرنسي لعب هذا الموسم: 13 مباراة عدد الأهداف: هدفان الأندية التي لعب لها: فريجيس (20052006) ليل منذ (2006)· عدد المباريات الدولية: واحدة مع المنتخب الفرنسي (ب)·