لا ريب أن ما قدمه فريق الحسنية من كرة هجومية أمتعت الناظرين ونوه بها عديد المراقبين ، لكن بالمقابل تبرز أمور سلبية لم يتم معالجتها فيما يتعلق بالمنظومة الدفاعية للفريق السوسي الذي أضحى كالحائط القصير الذي يسهل المرور منه . ضعف في الدفاع زاد من الأوجاع منذ الموسم الماضي وشباك تهتز في أكثر من مناسبة يدعو لوقفة مع غزالة سوس المطالبة بخلق اتزان بين خطوطها الثلاث . السكتيوي الذي منح الحسنية طريقة لعب جديدة وخاصة بها من الصعب بمكان أن يغير من أسلوبه وينتهج الأسلوب الدفاعي ويبحث عن المرتدات كما تفعل عديد الفرق . هو يلعب داخل الديار كما يلعب خارجه لكن في الأخير الفريق من يدفع الفاتورة لغياب أسماء قادرة على إصلاح هاته العيوب . والحديث سيجرنا إلى كيفية استغلال الميركاطو الشتوي بدعم وتعزيز الخط الدفاعي الذي يبدأ من خط الهجوم ، فما هو مطلوب قاطع للكرات وقلب دفاع ومدافع أيمن ومهاجم حتى يدافع الفريق بأكمله كما يهاجم وهذه هي النقطة التي لم يصل لها بعد حسنية أكادير . لذلك في أكثر من مرة ضرب من العمق ومن الكرات الهوائية ، تغيير الفلسفة يبقى حل من الحلول التي لن يطبقها مدرب يهوى اللعب المفتوح لكن من الضروري معالجة الجروح حتى يتسنى للفريق حصد عدد مهم من النقاط لتحقيق هدفه هذا الموسم . إيجاد بدلاء وتعويض المصابين سيكون بالدخول في سوق الميركاتو الشتوي لأن مرحلة الإياب أصعب و التحفيزات لدى الفرق تتضاعف ولن يفيد الحسنية إلا أسماءها الجديدة بالتوفر على أكثر من أحد عشر لاعبا .