يواصل حسنية أكادير تحضيراته لبطولة الموسم القادم 2017 2016 وقبل أن يقص شريط البداية أمام الجيش الملكي، ما زال الطاقم التقني يبحث عن آخر التعزيزات لوضع اللمسة الأخيرة على التركيبة البشرية، وحتى الآن فالفريق السوسي تسوق من غينيا، حيث جلب مهاجم وقلب دفاع ووسط ميدان هجومي من الخميسات وهو الحداوي، واستعاد لاعبه المعار الجناح سمير لحليب من أمل تيزيت أحد فرق الهواة. الغزالة فضلت البقاء بأكادير وعدم السفر كما فعلت فرق أخرى إلى إفران وفي عز الحر تدربت هنا بالجنوب وكان الإعداد البدني أهم ما ميز مرحلة التحضيرات لما له من دور مهم، حيث سيفيد اللاعب طيلة السنة، وسيساهم ذلك من رفع منسوب اللياقة وتجنب الإصابة والتي تكررت في أكثر من مناسبة خلال الموسم الذي ودعناه، ولعل السؤال الذي كان يتبادر للأذهان خلال الأيام الماضية من لدن الجماهير يكمن في مستقبل العميد عبد الحفيظ ليركي الذي حسم أخيرا أمره بعدما طار لتركيا بمعية وكيل أعماله للتوقيع مع فريق ريزا سبور التركي، حيث سيجاور زميله السابق بالفتح الرباطي مروان سعدان، لذلك فالرهان يبدو أنه سيكون على الوافد الجديد إسماعيل الحداوي الذي قد يحمل ثقل الوسط. الجميع حضر وبدأ مرحلة الإستعدادات ولو أنه في البداية كان هناك تأخر من بعض اللاعبين، لكن سرعان ما إلتحقوا بعد كثرة القيل والقال كحالة سفيان طلال الذي كذب إشاعة مطالبته بفسخ عقده للإنضمام للرجاء البيضاوي، وحسنا ما فعلت إدارة حسنية أكادير التي سددت مستحقات اللاعبين قبل أسبوع بعدما توصلت بمنحة الجهة المقدرة ب 500 مليون، ما حفز اللاعبين للإستعداد في ظروف مثالية ودعمهم ماليا و عنويا في مرحلة تتطلب التركيز والإجتهاد والإلتزام للسير على نحو جيد في درب بطولة ستكون أصعب من سابقتها، ولعل أبرز ملاحظة يمكن تسجيلها في المباريات الودية التي خاض غالبيتها فريق الأمل أن أعين الطاقم التقني وجهت لهذه الفئة وكأنها رسالة موجهة لهذه المواهب أنها في البال، ويمكن الإستعانة بها في أي لحظة بخاصة أن هناك مراكزا شاغرة والأسماء المتوفرة بدأت تدق بقوة باب الفريق الأول، ونذكر على سبيل المثال مصطفى الشاقوري، كريم بعدي، عماد الكيماوي، يوسف فحلي وسعد مورسلي، هذا الأخير يسير على خطى ليركي، وكان الهدف من المباريات التحضيرية الوقوف على جاهزية أكبر عدد من اللاعبين لتقوية كرسي البدلاء التي كانت ضعيفة في الموسمين الأخيرين وحتى اللحظة لم يحسم بعد في التشكيلة النهائية. مشكل الدفاع قد ينتهي بتواجد الثنائي الإيفواري فودي كمارا وبانغالي كايتا، وهنا حاول المدرب عبد الهادي السكتيوي أن يقوي خط الدفاع الذي أصيب بالخلل في الموسمين الماضيين ليس لضعف المدافعين لكن للطريقة الهجومية التي يلعب بها الفريق السوسي، لكن في أحايين كثيرة ما يضرب من الكرات الثابثة لذلك تم الإستعانة بمدافعين يملكون الطول والقوة في انتظار إيجاد مهاجم ثان يجاور الغيني ألسيني كمارا الملقب بأكوكو، ويبدو أن الحسنية فضلت السوق الغينية عن غيرها بعد نجاح صفقة فودي كمارا في الميركاطو الشتوي ولن يقفل الميركاطو الصيفي إلا بضم مدافع أيمن ومهاجم في الأيام القادمة قبل استقبال الجيش الملكي في أولى دورات البطولة الإحترافية اتصالات المغرب بعدما تخلص الفريق من لاعبين خانهم الحظ ولم يشاركوا إلا ناذرا وبعضهم لم ينل حتى دقيقة من اللعب واكتفوا بالمباريات الودية ومعالجة الإصابات، وهذا ما أضر بالفريق الذي ظل يعتمد على أحد عشر لاعبا فقط، والأمور قد تتغيرت في الموسم القادم، لأن الهدف مختلف والتحدي كبير وصعب ولا مكان إلا للاعب الجاهز للتواجد بين الخمس الكبار رغم ضعف المال هناك آمال بعزيمة الرجال وهمة المحاربين ودعم الجماهير.