تمر المواسم بمتغيراتها ولكن يبقى الثابت واحدا وهو تخبط المغرب الفاسي في مشاكل مالية وتسييرية انعكست على نتائج الفريق وهو ما يعيشه (الماص) للموسم الثالث على التوالي. آمال وطموحات تبنى كل موسم لكنها تصطدم بصخرة الواقع التي تبقى بحاجة لاجتماع المكونات جميعا وصفاء النية للتغلب عليها. المغرب الفاسي بعد الهزيمة أمام الرجاء البيضاوي لن تكون كسابقتها والتغييرات القادمة على جميع المستويات لن تكون سهلة ما لم تكن هناك حكمة في رؤية الأمور وتغليب مصلحة الفريق على المصلحة الشخصية. مشروع لم ير النور مأسسة المغرب الفاسي مشروع كبير وضخم وضعه رئيس الفريق رشيد والي العلمي كهدف اكبر أمامه هذا الهدف الذي أراد المكتب المسير تطبيقه دون الإنتباه إلى أن من ضرورات أي مشروع هو توفير الأرضية الصحيحة له وهو ما جعل كلمة المأسسة مجرد شعار سيبقى في طي النسيان. الرفع من سقف الطموحات اتجاه إدارة الفريق نحو سياسة رفع سقف الطموحات كان خاطئا بنسبة كبيرة خاصة لفريق كان خلال الموسم السابق ينافس على تفادي الهبوط. الهدف الذي حددته إدارة الفريق باحتلال أحد المراكز الخمسة الأولى إضافة إلى المنافسة على لقب كأس العرش لم تهيأ له الشروط الصحيحة حيث عجزت عن التعاقد مع لاعبين دوي خبرة مكتفية بتعاقدات تهم لاعبين من قسم الهواة بحاجة إلى وقت طويل للإستئناس بأجواء البطولة الاحترافية. آمر أخر أخطأت به إدارة الفريق عندما جازفت بصرف مبالغ مالية كبيرة على استعدادات الفريق في اسبانيا في الوقت الذي كان بالإمكان إجراء استعدادات أكثر فائدة واقل تكلفة في احد المدن المغربية. هزيمة الرجاء أفاضت الكأس بعد مغادرة المدرب رشيد الطوسي للفريق كان واضحا أن آثار ذلك لن تكون سهلة في ظل الهزيمة التي كانت قبل مواجهة الرجاء أمام مولودية وجدة محاولات الجهاز المشرف على تدريب الفريق بقيادة شكيب الجيار الذي بذل الجهد الكبير من اجل إبقاء اللاعبين في دائرة التركيز لم يكتب لها النجاح رغم الأداء الرائع في الجولة الثانية أمام الرجاء البيضاوي إلا أن آخر ربع ساعة من اللقاء ساهمت في كتابة سيناريو جديد للأحداث في المغرب الفاسي. الرئيس يطلب الرحيل لم تكن نتيجة اللقاء الأخير للمغرب الفاسي أمام الرجاء البيضاوي هي الوحيدة التي ساهمت في قرار رئيس الفريق بالابتعاد عن تسيير الفريق بل كانت للازمة الصحية المفاجئة التي تعرض لها يوم الاثنين دورا كبيرا خاصة أنها جاءت مترافقة مع أزمة مالية كبيرة يعاني منها الفريق. سيناريو بناني العلمي مرة أخرى يبدو السيناريو الذي عاشه المغرب الفاسي الموسم ما قبل الماضي قريبا من الإعادة وذلك عندما قرر رئيس الفريق آنذاك مروان بناني تفويض رشيد والي العلمي مهمة تسيير الفريق الذي نجا آنذاك بأعجوبة من الهبوط لولا انتصاره على شباب الريف في المباراة الأخيرة. القرار المتوقع هذه المرة هو منح نائب الرئيس أحمد المرنيسي صلاحية تسيير الفريق حتى عقد الجمع العام الإستثنائي وهو ما يلقى معارضة كبيرة جدا من نصف منخرطي الفريق. متى يعقد الجمع الإستثنائي؟ في غياب صدور قرار رسمي حتى الآن بتحديد التوجه الرسمي فإن الأمور تشير إلى احتمالين إما تحديد موعد الجمع العام الإستثنائي خلال فترة 15 يوما أو تأجيل ذلك إلى شهر يناير القادم مع نهاية فترة الإنتقالات الشتوية وهو ما يرفضه عدد كبير من منخرطي الفريق اللذين يطالبون بضرورة تحديد موعد قريب جدا لهذا الاجتماع وان يكون الرئيس القادم للفريق احد منخرطي مدينة فاس.