أصبحت خلافة رشيد الوالي العلمي لمروان بناني بفريق المغرب الفاسي مسألة وقت لا غير، بعدما بات المرشح الوحيد لرئاسة ممثل العاصمة العلمية خلال الجمع العام الاستثنائي. وسيعقد المغرب الفاسي جمعه العام الاستثنائي لانتخاب رئيس جديد، يوم الجمعة المقبل بأحد فنادق فاس بعدما كان مقررا انعقاد الجمع الأحد الماضي، وتم تأجيله بسبب وفاة والدة مروان بناني. وبعدما أصبح المرشح الوحيد للمنصب، سيعود العلمي مجددا إلى مجال التسيير من بوابة الرئيس، إذ سبق له أنه تولى مهمة الرئيس المنتدب الموسم الماضي بعدما توارى بناني عن الأنظار. وكان العلمي قد تولى تسيير الماص وسهر على تعزيز التركيبة البشرية في فترة الانتقالات الشتوية الماضية، إلا أن تجاهل سلطات المدينة للفريق وغياب الدعم دفعاه إلى الاستقالة. وسيخلف العلمي بناني الذي قرر الرحيل عن الفريق عقب نجاحه في استخلاص ديونه من الفريق من قيمة انتقال كل من محمد علي بامعمر وعبد الهادي حلحلول إلى الرجاء البيضاوي ونهضة بركان على التوالي. ويأتي بقاء العلمي مرشحا وحيدا بعدما قام المكتب المسير الحالي بدراسة ملفات الترشيح الثلاثة المقدمة، إذ تبين أن ترشح عبد الحق المراكشي غير قانوني، بينما سحب سمير مكوار ترشيحه. ولم يتم قبول ملف المراكشي، حسب معطيات نشرتها "بيان اليوم" في وقت سابق، بالنظر إلى أنه لم يعد منخرطا بالفريق، حيث لم يؤد واجب الانخراط منذ ما يقارب ثلاث سنوات. في المقابل، سيفسح قرر مكوار المحسوب على بناني بسحب ترشيحه، المجال أمام العلمي ليدخل الجمع العام بأريحية، في انتظار أن يبدأ في العمل على ترميم جدران القلعة الصفراء التي تعرضت لتصدعات عدة. ويعاني الماص من أزمة مالية خانقة دفعته لتسريح أبرز نجومه والاكتفاء بانتدابات متواضعة، في وقت تشترط سلطات المدينة رحيل بناني للإفراج عن الدعم، وبما يعني أنها لن تقبل أيضا بأتباعه. وتنعكس هذه الوضعية على نتائج الماص، إذ يحتل المركز ما قبل الأخير بالبطولة الاحترافية برصيد نقطة واحدة من تعادل واحد وثلاث هزائم، رغم أنه حقق نتيجة إيجابية ببلوغه دور ربع نهائي كأس العرش على حساب الوداد البيضاوي.