سيدينو يفتح صفحة جديدة والمنخرطون قدموا اقتراحات عديدة آخر فصل من قصة الصراعات وضعت نقطة نهايته عقب انعقاد الجمع العام العادي السنوي لفريق حسنية أكادير للموسم الرياضي 2014 – 2015 أمس السبت بقاعة الندوات التابعة لمركب أكادير الكبير . الإنتظار كان سيد الموقف لساعتين لاكتمال النصاب القانوني حيث حضر 29 منخرطا من أصل 54 . لتبدأ أشغال هذا الجمع باعتذار من رئيس الحسنية لحبيب سيدينو الذي استهل كلمته بتوجيه الشكر لرؤساء الفريق السابقين ولرجال الإعلام ولممثلي الإلترات ولشركة سونارجيس التي يمثلها كمدير للمركب هشام لعلولي .
بعدها دخل في صلب الموضوع وبألم وحسرة تحدث عن الأزمة التي عاشها الفريق السوسي والإنقسام الحاصل بالبيت الأكاديري منذ شهر رمضان . الرئيس عاتب الجميع وأولهم ذاته وقال بالحرف : " نسينا أن هناك فريق ينتظرنا وجلب مستشهرين " ، كما أشار إلى أن المدرب عبد الهادي السكتيوي لم يسلم هو الآخر من الضغوطات والإتهامات المجانية حيث تعرض لهجوم شرس ومع ذلك لقي المساندة والدعم من الإدارة مؤكدا على العمل الجبار الذي يقوم به منذ قدومه . وأضاف أنه لطالما آمن بوحدة الصفوف وأن الحسنية لا تمثل أي شخص بل هي ملك للناس وتمثل الرياضة والرياضة فقط بعيدا عن أي أهداف سياسية ، وختم كلمته بلغة الإصرار والتحدي بأن الحسنية ستظل شامخة وكبيرة برجالها .
هنا انتهت كلمة الرئيس الإفتتاحية ليأتي الدور على الكاتب العام أحمد ايت علا لتلاوة التقريين الأدبي حيث تطرق لمحاور همت الفريق الأول ومساره بالبطولة والنتائج المحققة وانتقالات اللاعبين وكذا نتائج الفئات الصغرى والأمل ومدرسة كرة القدم . كما عرج التقرير على موضوع "ملف وأسرار " وهو العنوان الذي تحمله إحدى الصفحات الفيسبوكية تهاجم فيه الأعضاء الموالين لرئيس الحسنية وجاء فيه أن هدف الصفحة هو التجريح في أعضاء المكتب واصفا التصرف بأنه ( من سمات الجبناء الأنذال ) وأن الإستهتار بالمسؤولية جريمة في حق النادي بعد رفض تحرير الحساب البنكي من طرف نائب أمين المال . كما تمت الإشارة إلى تعيين سيدينو بمكتب العصبة الإحترافية والذي اعتبر مبعث فخر واعتزاز للنادي وللعمل الجبار الذي يقوم به المدرب برفقة الأطقم التقنية واللاعبين دون نسيان توجيه كلمات الشكر والثناء للمحبين والجماهير .أما فيما يتعلق بالتقرير المالي فقد بلغ مجموع المداخيل 32 . 615 256 29 درهم أما المصاريف فقد حددت في 29 . 623 995 32 درهم لتسجل ميزانية النادي عجزا ماليا بقيمة 97 . 007 739 3 درهم .
هدوء أشغال هذا الجمع أثناء تلاوة التقريرين سرعان ما تحول لنقطة ساخنة بعد فسح المجال للمناقشة وصب أغلبها فيما يتعلق بالجانب المالي حيث طالب المنخرطون بتوضيحات فيما يتعلق باستفادة أحد الأشخاص من حصة عقود المستشهرين دون أن يكون له يد في جلبها وقضية الشيك المالي الذي تم صرفه دون علم الرئيس كما تم تسجيل بعض الملاحظات حول قيمة فسخ عقود اللاعبين وللمبلغ المهم الذي يستنزف مالية الفريق للعب بمركب أكادير الكبير وخوض الحصص التدريبية بملاعب الملحق حيث دعى أبو القاسم إلى عقد جلسة مع الكوكب واتحاد طنجة لمناقشة الوضع مع الشركة المعنية . أما بخصوص نتائج افتحاص مالية النادي فقد تقرر عقد ندوة صحفية لم يحدد تاريخها لتقريب رجال الإعلام والرأي العام عن النتائج التي كشف عنها تقرير الخبير المالي .
عقب حوار المناقشة والذي كان حادا وفي الصميم تم التصويت بالإجماع على التقرير الأدبي وبالأغلبية على التقرير المالي مع امتناع خمسة من التصويت لمتنح الصلاحية للرئيس في تجديد ثلث أعضاء المكتب المسير ومنح الصلاحية للمكتب المسير لمعاقبة من يعرقل السير العادي للنادي حسب ما جاء في التقرير الأدبي . لينتهي الجمع العام العادي للحسنية على إيقاع تبادل التحايا ووضع الأصبع على الجرح والخروج بنتائج وعبر ستستفيد منها الإدارة لا محالة في قادم السنوات