تدبير حكيم للانتدابات وتعاقدات تراهن على الخبرة المنتخب : عبداللطيف أبجاو يبدو أن الجيش قد استخلص الدروس والعبر من الماضي على مستوى الإنتدابات، فآثر هذه المرة أن تكون انتداباته معقلنة ومدروسة، بخلاف المواسم السابقة التي ميز فشل أغلبها، إذ تسلح مسؤولو الجيش بمبدإ التريث وعدم اللهث وراء اللاعبين، لذلك تحركت إدارة الفريق العسكري في الفترة الأخيرة لترتفع حصيلة اللاعبين المنتدبين إلى ستة في مراكز مختلفة على أن القاسم المشترك هو أن لهم رصيد كبير من التجارب. الانتدابات صداع في الرأس شكلت الانتدابات أحد الهواجس التي أرهقت مسؤولي الجيش في السنوات الأخيرة، بدليل أن الكثير من اللاعبين فشلوا في الموسمين الأخيرين في تقديم الإضافة المرجوة، ورغم الأسماء الوازنة التي جرى إنتدابها وتجاربهم وخبرتهم إلا أنهم وجدوا صعوبات في تقديم المستويات المنتظرة، على غرار مجموعة من الأسماء التي اضطرت إلى مغادرة القلعة العسكرية دون ترك أي بصمة. ولنا الكثير من الأمثلة في لاعبين عادوا يجترون خيبة تجربة فاشلة مع الجيش كبلال بيات وحسام الدين الصهاجي وسمير الزكرومي وعبد السلام بنجلون وغيرهم، لذلك شكل موضوع الإنتدابات أهم النقاط التي راهن عليها المكتب المسير وكذا الطاقم التقني الذي يقوده البرتغالي جوزي روماو، حتى لا تتكرر التجارب السابقة التي لم يجن من ورائها الفريق العسكري إلا الفشل. روماو يضغط ولأنه يعرف جيدا الجيش وما عاناه في الموسم الماضي من مشاكل بشرية وتقنية، فقد راهن المدرب الجديد البرتغالي روماو على تغيير جذري للتركيبة البشرية للفريق، خاصة مع رحيل مجموعة من اللاعبين بنهاية الموسم، لذلك كان من الطبيعي أن يتصدى روماو للجانب البشري كخطوة هامة ورئيسية لإعادة الهيكلة البشرية للجيش وتنظيم صفوفه، حيث ضغط من جانبه على إدارة الجيش لتكون الإنتدابات مركزة وفي المستوى، فوضع لائحة تضم أهم الأسماء التي أراد التعاقد معها، كما راهن أيضا على المراكز التي تشكو خصاصا فوضع في أجندته لاعبين بعينهم، منهم من نجح الفريق في انتدابهم على غرار حسن الطير وسعد عبدالفتاح ومنهم من تعذر على المسؤولين التعاقد معهم، كأيوب الخاليقي الذي فشلت المفاوضات معه لتجديد عقده، وكذا زكرياء حدراف واسماعيل الحداد وغيرهم. الحراسة برأسين كان مركز الحراسة من بين المراكز التي ركز عليها الطاقم التقني والمسؤولون، خاصة بعد أن أعلن أنس الزنيتي رحيله عن القلعة العسكرية، لذلك كان الجيش مطالبا بالتعاقد مع حارس مجرب يسد الفراغ الذي تركه رحيل الزنيتي، فلاحت مجموعة من أسماء الحراس الذي دخلوا في أجندة الجيش، قبل أن يستقر الرأي على أحد الوجوه المعروفة في البطولة والتي اختارت الهجرة إلى أوروبا قبل العودة عبر بوابة الجيش، الأمر يتعلق بكريم فكروش الذي اختار حمل القميص العسكري، إلى جانب ياسين الحواصلي الذي التحق بالقلعة العسكرية، حيث اختار الجيش انتداب حارسين بإمكانه الاعتماد عليهما، في إشارة إلى أن الفريق العسكري نجح في سد هذا المركز بامتياز. العمراني والحداد.. جديد الدفاع ولأن الوسط الدفاعي يعيش نوعا من الخصاص بعد العملية الجراحية التي خضع لها أنس عزيم على ركبته والتي ستبعده عن بداية الموسم وكذا رحيل بعض اللاعبين الذين يلعبون في هذا المركز كسمير الزكرومي، لذلك ركز روماو في انتداباته على جلب مدافعين وازنين، فكان الإرتباط بهشام العمراني اللاعب السابق للوداد وأحد المدافعين المجربين الذين بإمكانهم منح الإضافة ووضع بصمته داخل الفريق، في ظل المستوى الذي يميزه وكذا التجارب التي راكمها. ومن بين مفاجآت الجيش تعاقده مع المدافع إلياس الحداد الذي لعب بعدة بطولات أوروبية بهولندا واسكوتلندا وبلغاريا قبل أن يختار دخول أول تجربة له بالبطولة المغربية عبر بوابة الجيش، وقد أكد من خلال المباريات التي شارك فيها أنه يتمتع بإمكانيات جيدة وينتظر أن يكون واحدا من أهم الإضافات بالفريق العسكري. رجاويان بالقلعة العسكرية كان لا بد لجوزي روماو أن يعزز جبهتين هامتين على مستوى الوسط ثم الهجوم على اعتبار أهميتهما داخل أي فريق، القاسم المشترك بين الوافدين أنهما لاعبان سابقان للرجاء، الأمر يتعلق بسعيد عبد الفتاح السقاء والمحراث الذي يتقن هذا الدور، وبإمكانه أن يقدم الإضافة في وسط ميدان الجيش. أما على مستوى الهجوم فقد راهن الجيش على تجربة حسن الطير الذي سبق أن لعب للرجاء وخاض عدة تجارب بالخليج كان آخرها مع الرائد السعودي، وربما ينتظر الجيش الشيء الكثير من الطير لدعم الهجوم، خاصة وأن الفريق العسكري عانى في الموسم الماضي على مستوى الهجوم، لذلك بحث روماو عن المهاجم الذي يمكنه أن يعطي الإضافة الحقيقية لهذا المركز، في إشارة إلى أن الطير سيتحمل مسؤولية كبيرة في هذه الجبهة.