يحشد منتخب المانيا بطل العالم قواه عندما يحل غدا الاحد على جورجيا ضمن الجولة الخامسة من تصفيات كأس أوروبا 2016 في كرة القدم، بعد بداية متواضعة ضمن المجموعة الرابعة. وخاضت المانيا بداية بطيئة في التصفيات اذ فازت بصعوبة على ضيفتها اسكتلندا 2-1، ثم سقطت في بولندا صفر-2، وتلقت هدف التعادل امام ضيفتها جمهورية ايرلندا في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع (1-1)، قبل ان تتخطى جبل طارق المتواضعة 4-صفر، لتحتل المركز الثاني في مجموعتها بفارق ثلاث نقاط عن بولندا وتتساوى مع اسكتلندا وجمهورية ايرلندا.
ويبحث المدرب يواكيم لوف الذي مدد عقده مع المانيا حتى مونديال 2018،عن تخطي جورجيا ثم جبل طارق في حزيران/يونيو المقبل، قبل المواجهات الصعبة في الخريف المقبل ضد بولندا واسكتلندا وايرلندا. وقال لوف بعد التعادل مع استراليا بطلة اسيا 2-2 الاربعاء في كايزرسلاوترن: "نعرف انه علينا الفوز الاحد".
وتتأهل الى النهائيات المنتخبات التي تحتل المركز الاول والثاني في المجموعات التسع وصاحب افضل مركز ثالث، فيما تتواجه باقي المنتخبات التي تحتل المركز الثالث لتنضم الى فرنسا المضيفة.
ورأى لاعب الوسط سامي خضيرة: "نعرف ان الامور باتت تأخذ منحى جديا في التصفيات، لكن لا ضرورة للقلق". وقد يظهر قائد المنتخب باستيان شفاينشتايغر لاول مرة منذ نهائي المونديال الذي احرزته المانيا على حساب الارجنتين 1-صفر بعد التمديد، اذ عاد الى الملاعب وجلس بديلا في مباراة استراليا الاخيرة. كما يعود الى صفوف ناسيونال مانشافت زميله في بايرن ميونيخ الحارس مانويل نوير الذي عانى من اصابة بسيطة في ركبته.
لكن لاعب الوسط كريم بلعربي المصاب بنزلة برد والمدافع العائد هولغر بادشتوبر المصاب وركه بقيا في المانيا ولن يخوضا رحلة تبيليسي. وقال توماس شنايدر مساعد لوف: "لن نتعرض لدعسة ناقصة في جورجيا. نحن تحت الضغط لكن لا هلع في صفوفنا".
وسيعود الى تشكيلة المانيا ايضا توماس مولر، توني كروس، ماتس هوملس وجيروم بواتنغ الذين اراحهم لوف ضد استراليا. وقال ماريو غوتسه صاحب هدف الفوز في نهائي المونديال: "سنفوز الاحد". من جهتها، خسرت جورجيا اخر ثلاث مباريات لها امام المانيا، بينها مباراتان في تصفيات كأس اوروبا 2016 التي احرزتها المانيا للمرة الثالثة والاخيرة، وهي لم تفز على ارضها في اخر خمس مباريات رسمية.
وتذوق لوف طعم الفوز ضد جورجيا عام 2006 عندما خرج فائزا 2-صفر وديا في روستوك. وسيتولى مدرب جورجيا كاخابير تشادادزي مباراته الاولى على رأس منتخب بلاده، وذلك بعد استقالة سلفه تيمور كيتسبايا بعد خمس سنوات اثر الخسارة الكبيرة امام بولندا 4-صفر.
وفي المجموعة عينها، تستقبل ايرلندا، التي تملك 7 نقاط بالتساوي مع المانيا، بولندا المتصدرة بعشر نقاط في مباراة قمة، فيما تبدو النقاط مشرعة امام اسكتلندا لدى استقبالها جبل طارق. وفي المجموعة التاسعة الوحيدة التي تضم خمسة منتخبات، تأمل البرتغال تحقيق فوزها الثالث على التوالي عندا تستقبل صربيا.
وسيكون بامكان المضيفة القفز الى الصدارة اذ تبتعد بفارق نقطة عن الدنمارك المتصدرة والتي تلعب مع فرنسا وديا.
وعرف فريق المدرب فرناندو سانتوس بداية متقلبة فبعد الخسارة المفاجئة امام البانيا المتواضعة، حقق كريستيانو رونالدو افضل لاعب في العالم ورفاقه فوزين على التوالي. وقال لاعب وسط سبورتينغ لشبونة وليام كارفاليو: "نحن مدركون ان الفوز سيمنحنا خطوة هامة. شاهدنا اشرطة مباريات صربيا وتحركات لاعبيها، لذا لدينا فكرة عن طريقة لعبهم. نعرف انهم يملكون لاعبين رائعين، لكن اذا فرضنا اسلوبنا انا متأكد من تحقيق الفوز". وعاد الى التمارين قلب دفاع ريال مدريد الاسباني بيبي.
اما مشوار صربيا فكان سيئا مع نقطة وحيدة وذلك بعد حسم 3 نقاط من رصيدها بعد توقف مباراتها مع البانيا في اكتوبر الماضي بسبب اعمال شغب. وتستقبل البانيا (4 نقاط) ارمينيا متذيلة الترتيب من دون اي فوز في ثلاث مباريات.
وفي المجموعة السادسة، ستكون الفرصة مواتية اما رومانيا المتصدرة (10 نقاط) ان تقطع شوطا كبيرا نحو التأهل عندما تستضيف جزر فارو المتواضعة والتي حققت فوزا تاريخيا على ارض اليونان 1-صفر. وتبحث اليونان التي لم تحقق اي فوز في اربع مباريات عن التعويض عندما تحل على المجر الثالثة الباحثة بدورها عن فوز ثالث على التوالي. اما ايرلندا الشمالية الوصيفة بفارق نقطة عن رومانيا فتستقبل فنلندا محاولة تعويض تنازلها عن الصدارة.