أولمبيك سيركل باماكو المغرب التطواني فوز مريح في الذهاب لربح جرعات الإطمئنان يدخل اليوم المغرب التطواني بطل المغرب غمار عصبة الأبطال الإفريقية للمرة الثانية في تاريخه ومعه يدخل التاريخ من بابه الواسع, حيث سيدشن المغرب التطواني رحلته الإفريقية بمواجهة خصم له من التجربة ما يكفي بعد عدة مشاركات إفريقية إسمه أولمبيك سيركل باماكو وصيف بطل البطولة المالية الموسم الماضي, وذلك في إطار ذهاب الدور التمهيدي الأول لعصبة الأبطال الإفريقية.. ورغم قلة تجربة الفريق التطواني على الصعيد القاري, فإنه تحدوه رغبة جامحة وأكيدة لبلوغ مراحل متقدمة في عصبة الأبطال التي تمثل حلم كل الأجيال, وستكون مباراة المغرب التطواني الأولى خارج قواعده بالعاصمة المالية باماكو واختبار حقيقيا للعناصر التطوانية لقياس مدى جاهزيتها وقدرتها على تشريف الكرة المغربية في هاته المسابقة الإفريقية. مشاركة إفريقية ثانية ليست هذه المرة الأولى التي يدخل فيها المغرب التطواني الأجواء الإفريقية, فقد كانت أول مشاركة قارية للفريق عند فوزه بأول لقب للبطولة الإحترافية حيث خرج على يد ممثل السنغال فريق كازا سبور بالضربات الترجيحية في الدور التمهيدي الأول, إذ خانت عناصره التجربة أمام فريق مغمور,لكن هذه المرة سيدخل المغرب التطواني بمعنويات عالية جدا بعد أن كسبت عناصره تجربة كبيرة في المحافل الإفريقية وبعد أن جلب عناصر راكمت هي الأخرى تجارب كبيرة مع الفرق التي جاورتها (ياجور رفيق...) مما سيساعد المغرب التطواني على الظهور بمظهر مشرف يليق بسمعة بطل المغرب, وهذه المرة رهان البطل كبير والحضور في مسابقة تفتح باب العالمية للفريق المتوج,يحمل الكثير من الإغراءات بتسويق صورة الفريق على الصعيد القاري وربح مكانة بين عمالقة الفرق الإفريقية قبل دور المجموعات الذي يضمن فرصا كبيرة للمنافسة عكس دور التمهيدي الذي يحكم على الخاسر بالخروج مبكرا من المنافسة... رحلة محفوفة بالمخاطر خصم المغرب التطواني في الدور التمهيدي الأول لعصبة الأبطال الافريقية فريق أولمبيك سيركل باماكو الذي عرف النور سنة 1960 هو الآخر يتوفر على تجربة لابأس بها في الإستحقاقات الإفريقية ولم يحقق نتائج جيدة فيها حيث سبق وأن خرج من الأدوار التمهيدية الأولى, لكنه هذا الموسم حقق نتائج في المستوى في البطولة المالية جعلته ضمن فرق الصدارة, ويتوفر على تركيبة بشرية جيدة ومتمرسة مما سيجعل رحلة المغرب التطواني إلى العاصمة المالية محفوفة بالمخاطر على جميع المستويات, لأن الفريق المالي استعد لهذه المواجهة بالشكل المطلوب بعد أن توقفت البطولة المالية لفتح المجال لمنتخبها الذي شارك في كأس افريقيا المنتهي أخيرا بغينيا الإستوائية.. والأكيد أن المدرب الإسباني سيرخيو لوبيرا رصد خصوصيات هذا الفريق ووقف على كثير من خصوصياته ووجد النهج التكتيكي المناسب للإجهاز عليه بملعب موديبو كايتا الذي يتسع لأكثر من 35 آلاف متفرج بالعاصمة المالية بنتيجة مطمئنة تجنبه متاعب مباراة الإياب التي سوف يحتضنها ملعب سانية الرمل بتطوان أواخر شهر فبراير الجاري.. تجربة المنتدبين لأن مباريات عصبة أبطال إفريقيا تختلف كثيرا عن منافسات البطولة الإحترافية, فقد عمد المسؤولون التطوانيون إلى انتداب لاعبين متمرسين راكموا تجارب مهمة في المسابقات الخارجية, وهم الثنائي محسن ياجور ورفيق عبدالصمد وزميلهم فوزي عبدالغني إضافة إلى اللاعبين الذين شاركوا مع الفريق في الإستحقاقات الماضية وكسبوا من التجربة ما يكفي كالمدافع مرتضى فال والعميد محمد أبرهون وخضروف وجاحوح وغيرهم, ومن ثمة يمكن القول أن المغرب التطواني يتوفر حاليا على تشكيلة لها ما يكفي من الخبرة والتجربة, لمجابهة الأندية الإفريقية وضمان مشاركة مشرفة في هاته التظاهرة القارية.. وصفة العبور بعد المستوى الباهث الذي أطهره المغرب التطواني أمام الدفاع الجديدي والذي لم يكن يواكب الصورة التي ظهر عليها المغرب التطواني السنة المنصرمة, سيكون على المدرب الإسباني سيرخيو لوبيرا تجاوز حالة الشك التي طرحتها الهزيمة الأخيرة بالجديدة في البطولة عن الدورة 18 عشرة بسرعة من الناحية النفسية, كي يكون الفريق مؤهلا وجاهزا لدخول معترك هام جدا وهو معترك المنافسة قاريا في كأس لها تقاليدها الخاصة.. التعادل والفوز بالعاصمة المالية هما أهم بندين في المواجهة, والأكيد أن تحقيق هذه الغاية يتطلب الكثير من الجهد ويتطلب تعاملا بحكمة أكبر لا تبخس المنافس قدرته على صناعة المفاجأة وهو ما لا يرغب فيه لا المدرب سيرخيو لوبيرا ولا الجمهور التطواني المؤمن كثيرا بالذهاب بعيدا في هذه المنافسة الغالية. تفاؤل مشوب بالحذر ولو أن تركيز المغرب التطواني منصب أساسا هذا الموسم على البطولة الوطنية التي يحتل فيها مرتبة ضمن فرق الصدارة, فإن عصبة الأبطال الإفريقية تدخل أيضا ضمن إهتمامات بطل المغرب الذي سيرحل للعاصمة المالية ليلة الخميس من مطار محمد الخامس بالدار البيضاء على الساعة العاشرة والنصف ليلا, أي بساعات قليلة عن موعد المباراة التي ستنطلق يومه الجمعة 13 فبراير على الساعة الرابعة بالتوقيت المغربي, لكي يتجنب تبعات عناء السفر المعهودة التي كانت تؤرق بال الفرق الوطنية, من أجل العودة بنتيجة إيجابية من ميدان أولمبيك باماكو المالي تمكنه من خوض لقاء الإياب بارتياح كبير, وتعبد له الطريق نحو الدور الموالي, وقد تجاوز لاعبو المغرب التطواني بسرعة مخلفات الهزيمة الأخيرة أمام الدفاع الجديدي, وأصبح همهم الوحيد تقديم وجه مشرف في أول طهور لهم في عصبة أبطال إفريقيا, لكن تفاؤلهم مشوب بالحذر, وستجرى المباراة على ملعب 26 مارس الذي يتوفر على أرضية طبيعية, مما قد يساعد العناصر التطوانية على تقديم أداء جيد, ولذلك إختار المدرب سيرخيو لوبيرا في هاته الرحلة كوموندو متمرس قادر على إنجاز المهمة بنجاح. مفتاح لوبيرا يعرف المدرب الجديد للمغرب التطواني جيدا أن مثل هذه المواجهات تتطلب دراسة عميقة ونهج خطة جيدة للبحث عن هدف سيكون له تأثير كبير في مباراة الإياب, وتأكيد جاهزية الفريق لهذه المسابقة المهمة التي يفتح ستارها في ثاني تجربة يخوضها في مشواره وعليه أن يكون حاضرا فيها بقوة هذه المرة ويؤكد أنه جاهز لها على جميع المستويات. عبدالسلام قروان البرنامج الدور التمهيدي لعصبة الأبطال الإفريقية الجمعة 13 فبراير 2015 بمالي: ملعب موبيدو كيتا: س16: أولمبيك سيركل باماكو المغرب التطواني