أجرى موقع الفيفا حوارا مع المدافع الصلب ريو فيرديناند لاعب مانشستر يونايتد والمنتخب الإنجليزي، تحدث من خلاله عن مسيرته الكروية رفقة المانيو، وعن حلمه في إنتزاع لقب كأس العالم للأندية، ورغبته في المحافظة على لقب عصبة الأبطال والبطولة· موقع الفيفا: حدثنا عن اللحظة التي سلمك فيها فيرغسون شارة العمادة في نهائي عصبة الأبطال الأوروبية؟ - ريو فيرديناند: لم يسلمني شارة العمادة مباشرة، لكن كان مضطرا لأجل ذلك لغياب غاري نيفيل وريان غيغس· في الحقيقة أفضل أن أكون عميدا في ظل وجود كل اللاعبين المتمرسين· وأنتظر أن يأتي أحدهم ويقول >ريو، أنت من يستحق وينبغي عليه أن يكون عميدا<· لكن أؤكد لكم على أن أي لقاء أدخله كعميد أحس بافتخار كبير· موقع الفيفا: بخصوص شارة العمادة، هل تؤثر في طريقة لعبك؟ ريو فيرديناند: لا، أبدا إنها تعطي مسؤولية كبيرة دون شك، لكن إذا ما كنت عميدا وكنت بأداء باهت في المستطيل الأخضر، فليس لك أدنى مبرر لكي لا تظهر بوجه مشرف، وعندما يختارك المدرب بأن تكون قائد الفريق فذلك دليل على أنك تستحق، لذلك يجب أن تكون عند حس ظنه وتطلعاته· موقع الفيفا: بالنظر لقيمة لاعبي مانشستر يونايتد والمنتخب الإنجليزي، أكيد أن مهمتهم في تحقيق الفوز تكون سهلة·· ريو فيرديناند: بالفعل، نظرا لتشبعهم بثقافة الإنتصار داخل المانيو نتحدث كثيرا فيما بيننا وهذا يسهل مأموريتنا داخل المنتخب، أظن بأن هذا التواصل القائم بين اللاعبين يساهم في الحصول على نتائج إيجابية· موقع الفيفا: هل تتوتر أعصابك قبل أي لقاء قمة؟ ريو فيرديناند: آخر مرة أحسست فيها بالتوتر كانت قبل لقاء البرازيل إنجلترا عن منافسات كأس العالم 2002 باليابان· لكن أؤكد لكم على أن التركيز الجيد قبل أي مباراة يساعد على تجاوز ضغطها· موقع الفيفا: تحدثت عن اليابان، ما هي الذكريات التي تحتفظ بها في هذا البلد؟ ريو فيرديناند: أحب الذهاب لليابان، إنه بلد رائع، متنوع، وأناسه طيبون ويحبون كرة القدم بشكل جنوني، بالإضافة إلى أن البنيات التحتية هناك جد متطورة، مع المنتخب الإنجليزي هناك قدمت لقاءات في المستوى ما شفع لي بدخول قلعة الأولترا فورد والإحتفاء مع المانيو· موقع الفيفا: لكن ما هي أحسن ذكرياتك في كأس العالم 2002 بكوريا واليابان؟ ريو فيرديناند: أحسن ذكرى تتجلى في الهدف الذي سجلته على الدنمارك، لقد قدمنا لقاءا في المستوى والأجمل هو أنني افتتحت أول أهدافي مع المنتخب في تظاهرة كأس العالم· موقع الفيفا: تذهبون مجددا لليابان برسم منافسات كأس العالم للأندية، هل تعتبر سنة 2008 الأحسن في مسيرتك الكروية؟ ريو فيرديناند: فيما يخص النتائج هي الأحسن، لقد تحصلت فيها على لقبي عصبة الأبطال والبطولة، ونتأهب أيضا لدخول غمار منافسة لنكون أبطالا للعالم، وسيكون رائعا أن نبدأ الموسم بلقب تحذونا رغبة كبيرة للفوز به· موقع الفيفا: أتحس بأن مستواك ارتفع مع قدومك للمانيو؟ ريو فيرديناند: في الحقيقة، أظن بأن مستواي ارتفع بشكل عادي، أول مواسمي تحصلت على لقب البطولة ولم أكن لاعبا محوريا في الفريق، لكن بعد ذلك لا أظن بأن مستواي ارتفع عما كنت عليه قبل الإنضمام للمانيو بشكل ملفت للنظر· موقع الفيفا: بدأت مسارك الكروي كلاعب وسط ميدان، وتلعب حاليا كمدافع، هل وجدت صعوبة في تغيير المركز؟ ريو فيرديناند: لا، عندما كنت في 15 من عمري، المدرب سألني هل كنت سأزعج إذا تراجعت كمدافع أوسط، وفعلتها ومن ذلك الوقت لم أغير المركز· موقع الفيفا: لكن رغم أنك مدافع، فإنك تسجل العديد من الأهداف؟ ريو فيرديناند: منذ مدة وأنا أصعد مباشرة عندما نتحصل على ضربات أخطاء أو زوايا، أحس دائما أن الحس الهجومي مدفون بروحي، لذلك لا أتردد أبدا للصعود لمرمى الخصم للتسجيل· موقع الفيفا: من هو ملهمك في مجال الرياضة وخارجه؟ ريو فيرديناند: في مجال الرياضة هناك روجي فيدرر لطريقته الرائعة في لعب >التنس<، وخارج المجال الرياضي أظن بأن نيلسون مانديلا يعتبر شخصا محترما لأنه ناضل من أجل مبدأ الحرية في بلاده·