رسالة سيدنا بالمونديال هي خارطة طريق لربح رهان «الكان» سأكون حاضرا باسم الواجب الوطني وليس بحكم موقعي بالجامعة كشف عبد الإله أكرم رئيس الوداد والعضو الجامعي الوحيد الذي ظل حاضرا خلال فعاليات الموندياليتو، والذي تلقى أيضا رسالتي تهنئة وإشادة من بلاتير وراوراوة عن كون المغرب جاهز لربح رهان تنظيم «الكان» القادم وكل الرهانات الأخرى التي ستقبل عليها. أكرم قال ل «المنتخب» أنه سيكون حاضرا باسم الواجب الوطني وليس بحكم موقعه ضمن الجامعة القادمة لأن رسالة الملك محمد السادس التي تلقاها رفقة المنظمين بالمونديال الأخير هي خارطة الطريق التي تشجعه على روح المبادرة.
المنتخب: نقترب من احتضان المغرب ل «الكان» وسنة واحدة فقط هي من تفصلنا عن هذا الرهان، كيف تنظر للإستحقاق في ظل الوضع الحالي لجامعة الكرة؟ عبد الإله أكرم: لا أفضل على الإطلاق ربط واقع التنظيم والنجاح الكبير الذي حققناه بواقع جامعة الكرة أو شيء من هذا القبيل. صحيح نقترب من احتضان المغرب لكأس إفريقيا للأمم وسنة واحدة لا تعني الشيء الكثير، لكن ما وقعنا عليه خلال أمم مونديال الأندية الأخير هو شهادة اعتراف بالجودة وشهادة امتياز تجعل المغرب يقبل على المسابقة بشجاعة وثقة كبيرتين وسننجح إن شاء الله في كسب الرهان مجددا. المنتخب: المقصود بالسؤال هو غياب إستراتيجية واضحة على مستوى اشتغال اللجان والأعضاء الذين سيتم إلحاقهم من المكتب الجامعي باللجان التنظيمية؟ عبد الإله أكرم: شخصيا أنا غير معني بأي موقع لي داخل الجامعة، لأني قررت ألا أترشح مجددا للمنصب مهما كانت الظروف ولم أعد راغبا في تقمص أي من الأدوار، لكن باسم الواجب الوطني وباسم الرغبة في وضع خبرتي ورصيد التجربة التي اكتسبتها بالمونديال الأخير، فإني لن أدخر جهدا في تقديم يد العون والمساعدة. لا يجب تهويل الأمور لأن ما تم تقديمه خلال مونديال الأندية كما قلت كان بمثابة الخطوة التي أزالت الدهشة عن الجميع وستساعدنا إن شاء الله على تنظيم حدث كروي كبير بالقارة الإفريقية. المنتخب: هل ساهم نجاح المونديال في رفع مؤشر الثقة عندكم؟ عبد الإله أكرم: بكل تأكيد وأعظم شيء تلقيناه كان هو الإشادة الملكية للملك محمد السادس نصره الله ويكفي قوله لنا كمنظمين (تبارك الله عليكوم) كي نواصل الإشتغال بنفس النسق وبنفس الشكل وكل ما يجعل صورة المغرب لامعة في الخارج سيكون لأكرم دور فيه بغض النظر عن موقعي داخل الوداد أو الجامعة. المنتخب: كنت العضو الجامعي الوحيد الذي فضل البقاء ضمن اللجنة التنظيمية للمونديال، هل يحذوك نفس الطموح لتواصل بالمونديال و«الكان» القادمين؟ عبد الإله أكرم: قلت لك أن التهنئة الملكية السامية فاقت في دلالاتها رسالة بلاتير وباقي الرسائل التي توصلت بها والتي ثمنت العمل الذي قمت به. حاليا يفصلنا عن احتضان المغرب للكأس إفريقيا للأمم سنة واحدة فقط وقبل أن نصل ل «الكان» سيكون علينا إنهاء البطولة منتصف ماي القادم وسيكون لزاما علينا أيضا المشاركة بمونديال الأندية وأعتقد أن النسخة القادمة للمونديال ستكون أجمل بروفة للإعداد لتقديم أحسن تظاهرة وكأس إفريقية عبر التاريخ. المنتخب: بحكم تجربتك وخبرتك هل تعتقد أن المغرب مؤهل حاليا بملاعبه المرشحة للإستحقاق كي يضمن دورة مميزة؟ عبد الإله أكرم: هذا لا يحتمل ذرة واحدة من الشك، المغرب هو البلد الإفريقي الوحيد حاليا الذي يمكنه مضاهاة جنوب إفريقيا وهذا شيء يشعرنا حقا بالفخر والإعتزاز. نتوفر على 6 ملاعب بجودة عاليا وعلى مرافق تداريب ومنشآت عالية الطراز وطرق سيارة وفنادق إيواء لا أظن أن هناك بالقارة الإفريقية من يمكنه أن ينجح دورة خاصة ب «الكان» مثل المغرب. المنتخب: ما الذي ينقص المغرب حاليا ونحن نقترب من احتضان المسابقة؟ عبد الإله أكرم: ما ينقصنا هو أن نرتقي على مستوى الأجهزة وطريقة التسيير والتدبير لما حققناه بالمونديال حيث ارتفعت المسؤولية وتضاعفت وزادت الأمانة ليصبح حجمها ثقيلا. علينا أن ننهي العبث المسيطر حاليا وأن نضع إطارا إحترافيا للممارسة يواكب القيمة التي أصبح يحتلها المغرب عالميا على مستوى تنظيم أكبر التظاهرات. المنتخب: ماذا لو تغيرت المعطيات وحل جهاز جامعي جديد بمعطيات مختلفة، هل ستقبل بأن تكون رقما ضمن معادلة التنظيم؟ عبد الإله أكرم: قلت لك المناصب أصبحت بالنسبة لي متجاوزة ومسألة زهدت فيها والدليل هو موقفي الصريح والواضح الذي أكشفه عبر «المنتخب» وهو أني لن أترشح لا للجامعة ولا داخل الوداد بعد نهاية البطولة الإحترافية ولن أدير ظهري إذا طلبوا مني المساعدة، أما إذا كان هناك من هو أكثر خبرة من أكرم وقادر على التضحية بوقته للمساهمة في لمعان المغرب تنظيميا فمرحبا به. المنتخب: يبدو أنك حسمت موقفك لتقر عدم العودة للتسيير داخل الوداد إذن؟ عبد الإله أكرم: هذا قرار لا رجعة فيه وقلت هذا أثناء لقاء بفصيل "وينرز" وكافة المسيرين القدامى للفريق، شهر يونيو القادم ستنتهي ولايتي الثانية ولن أترشح من جديد لرئاسة الفريق ومن لديه القدرة والنية لخدمة الفريق فأنا أرحب به ومن الآن لأصاحبه بخبرتي كي يكون جاهزا نهاية الموسم وقادرا على إمساك هذه الجمرة بيديه. منعم بلمقدم