أعضاء الجامعة في مقدمتهم كريم عالم، وأحمد غيبي، وعبد الإله أكرم، على نجاح مونديال الأندية هو من دفعهم لإقناع الفاسي الفهري رئيس الجامعة بضرورة تأجيل الجمع الانتخابي إلى ما بعد مونديال الأندية، غير أن دخول فوزي لقجع، ولائحته على الخط ورغبته في خوض سباق رئاسة الجامعة، وإصرار وزير الشباب والرياضة على عقد الجمع العام في وقته المحدد، أحرج الجامعة وجعلها تبحث عن مخرج لتأجيل الجمع العام، سيما ان الجامعة الحالية تضم أكرم وأعضاء لائحته والمساندين له، رغم أن رئيس الوداد ما فتئ يردد أنه متضرر من تأجيل الجمع العام "لأنه متأكد من فوزه "..، وفعلا أجل الجمع العام في المرة الأولى لأسباب واهية ربطتها الجامعة بعدم قانونية بعض أعضاء اللائحتين، غير أن 15 يوما التي قالت الجامعة عنها مهلة لعقد الجمع لم تكن كافية لأنهم يريدون الجمع ما بعد كأس العالم للأندية لسبب في نفس يعقوب لنكتشفه معا.. مصادرنا أكدت أن الفهري، الذي يقول في العلن أنه يساند لقجع، غير أنه في حقيقة الأمر، ضده، لأنه يخطط في الخفاء رفقة أكرم سبل الخروج من الورطة المالية التي تتخبط فيها الجامعة بسبب ملايين الدراهم غير المبررة التي يجب وضع تفاصيلها في التقرير المالي المقرر عرضه في الجمع الانتخابي، وقد تجرهم إلى المساءلة القانونية كما حدث مع الطاطبي، الرئيس السابق لجامعة كرة اليد.. تصريح الفهري المفاجئ بدعم لقجع، ما هو إلا مناورة في إطار مخططات الجامعة الحالية، حيث استند اكرم "صديق بلاتير" عليها في الملف الذي طار به كريم عالم، إلى زيوريخ لملاقاة السويسري بلاتر رئيس "فيفا" ليشتكي تدخل الحكومة في شخص وزير الشباب والرياضة في شؤون الجامعة، إذ حمل عالم، وثائق ومقالات صحفية ومقاطع فيديو تشير إلى دعم أوزين للقجع وكذا "انحياز" رئيس الجامعة الحالي لأحد المترشحين، وهو ما يمنعه قانون الاتحاد الدولي، لتكتمل فصول المؤامرة على الكرة المغربية وأموال الشعب … أما عن رسالة ال"فيفا" الموقعة من بلاتير، التي استندت عليها "جامعة الفهري وأكرم وغيبي وعالم" فلا تعدو كونها تدخل في باب "مالك مزغب!" ، لأن الرسالة حسب مصادر "10.ما" لا تحمل بين طياتها أي أمر مباشر بتأجيل الجمع، بل كان مجرد اقتراح لم يرتق لدرجة التماس بتأجيل الجمع العام، إلى ما بعد مونديال الأندية حرصا على نجاح الأخير، سيما أن عالم بالغ في إظهار تخوفه من فشل التنظيم بالمغرب في حال عقد جمع عام، أثناء مرافعته أمام بلاتير، رغم أن ال"فيفا" اتفقت سلفا مع المسؤولين المغاربة وعلى رأسهم وزير الشباب والرياضة، والفهري، ان لا يجري تغيير اللجنة المنظمة التي يشكلها عالم، والغيبي، والفهري، واكرم، وغيرهم من الأعضاء الحاليين، رغم انتخاب مكتب جامعي جديد. فلماذا التخوف إذن؟ الجواب بسيط، فالمكتب الحالي لا يتخوف من فشل التنظيم بل يريد حيزا زمنيا أكبر من أجل ان يجد للملايين غير المبررة، منفذا في مصاريف تنظيم مونديال الأندية، وهكذا يعقد الجمع العام وهم مطمئنون أن لا أحد سيحاسبهم على مصير اموال المغاربة، إذ لن يجرأ أحد عن التساؤل حولها ما دامت صرفت لإنجاح تظاهرة كروية عالمية تحتضنها المملكة المغربية كأول دولة إفريقية تتشرف باستضافة الحدث