بدأ الإيطالي فابيو كابيللو مدرب المنتخب الروسي حديثه في الجلسة الثالثة لمؤتمر دبي الرياضي الدولي الثامن عن كيفية تحقق نتائج جيدة في عالم التدريب، وقال: "أتيت من قرية إيطالية يسكنها 1000 شخص فقط، جميعهم يلعبون كرة القدم، وكنت لاعب وسط والكل كان يحترمني ويستمع إلي وتعودت على ذلك، وعندما كبرت حاولت أن أكون مدرباً قوياً وبمواصفات خاصة، فبدأت بالناشئين وحققت نتائج جيدة في ميلان، ثم عند الإنتقال للفرق الأولى بدأت التمسك بفلسفة بسيطة، وهي ضرورة أن يكون هناك احترام متبادل وتعليم مستمر في عملي وعلاقتي مع اللاعبين". وتابع: "تعلمت دروساً مهمة في مسيرتي، أهمها أن عليك مراعاة الثقافة الخاصة بكل من حولك، وفي مجال كرة القدم عليك أن تكون قائداً يحترمه لاعبوه ويعترفون به وبقدراته، لأن اللاعبين يقيمون المدرب بشكل مستمر في طريقة تعامله معهم، لقد منحت وقتاً كافياً للتعلم من الثقافات الخاصة بكل محطة أتولاها في مسيرتي التدريبية وهو ما أفادني كثيرا".ً أما عن مسألة الإعتماد على اللاعبين الكبار فقط لتحقيق الإنتصارات له كمدرب عالمي، فقال: "يمكن تحقيق الفوز بالنجوم الكبار، ولكن توظيفهم والسيطرة عليهم هو أمر صعب ومختلف، كما تكمن مشكلة أكبر في أن بعض اللاعبين يشعرون بأنهم مهمون ولكنهم ليسوا كذلك". وأشاد كابيللو بالنقلة النوعية التي حققها غوارديولا في عمله مع البارسا، وقال: "من خلال خبرتي في الملاعب، أعتقد أن كرة القدم تطورت ووصلت إلى ما هي عليه الآن بسبب 3 محطات مهمة في مسيرتها الأوروبية والعالمية، الأولى عندما تم تبني قانون التسلل في السبعينيات، ثم بعدها ب 20 سنة عندما قاد المدرب الإيطالي أريغو ساكي نقلة نوعية في مجال التدريب الحديث مع فريق ميلان الإيطالي وطريقة 4-4-2، ثم مؤخراً في الفترة التي قاد فيها غوارديولا فريق برشلونة، وهذه الفترات كانت كافية لإحداث نقلة وطفرة في مشوار كرة القدم وإضفاء تطور كبير للغاية على اللعبة من الناحية الفنية، وبناء عليه، هذه المراحل الثلاث التاريخية تؤكد أن ساحة كرة القدم لا تزال قابلة للتطور والنقلات الكبرى مستقبلاً".