فخور بتتويجي كأفضل لاعب بمونديال الأندية فوزنا باللقب العالمي كان منطقيا بعد تتويجه بجائزة أفضل لاعب في كأس العالم للأندية في نسختها العاشرة التي أقيمت بالمغرب وفوز ناديه باييرن ميونيخ الألماني بلقب كأس العالم للأندية لأول مرة في تاريخه، أبدى نجم المنتخب الفرنسي فرانك ريبيري سعادته الغامرة بالتتويجين معا، وقال في حوار حصري ل «المنتخب»: المنتخب: كيف تشعر وأنت تتوج بلقب أفضل لاعب في كأس العالم للأندية؟ ريبيري: شخصيا، أشعر بسعادة كبيرة وأنا أتوج بلقب أفضل لاعب في كأس العالم للأندية التي أقيمت بالمغرب ولقيت نجاحا كبيرًا، وفي نفس الوقت تمكن نادي باييرن مونيخ الألماني من الفوز بلقب كأس العالم للأندية في نسخته العاشرة والذي كان ينقص خزانة الفريق البافاري الذي تمكن في موسم واحدٍ من حصد خمسة ألقاب في مقدمتها لقبي البطولة والكأس الألمانية، والكأس الممتازة ولقب عصبة الأبطال الأوروبية، وكأس العالم للأندية، وكل هذه الإنجازات جاءت بفضل المثابرة، خاصة وأن كرة القدم الألمانية مشهود لها بالجدية والإحترافية الكبيرة في العمل. المنتخب: ما هو تقييمكم للمستوى التقني لبطولة كأس العالم للأندية؟ ريبيري: بكل صراحة، المستوى التقني للبطولة ككل كان جيدًا خاصة وأن الأندية المشاركة في هذا الحدث العالمي هم أبطال القارات الخمس، لكن المفاجأة الكبرى خلقها نادي الرجاء البيضاوي المغربي الذي تمكن من إزاحة أندية قوية من بينها نادي مونتيري المكسيكي وأتلتيكو مينيرو البرازيلي، ونجح في الوصول للمباراة النهائية والتي كانت في حد ذاتها إنجازا غير مسبوق في تاريخ هذا النادي العريق الذي يتوفر على لاعبين جيدين. المنتخب: ما هو تعلقيكم حول الأجواء التي مرت فيها المباراة النهائية؟ وهل كنتم تتوقعون أن نادي الرجاء البيضاوي بإمكانه الصمود أمام الآلة الألمانية؟ ريبيري: أنا من اللاعبين الذين لا يعرفون المجاملة في حياتي الشخصية والعملية، وللأمانة فالمغرب الذي استضاف هذا الحدث العالمي الكبير، ربح الرهان بفضل التنظيم المحكم، وكذا الإستقبال الرائع الذي خصصه لكافة الأندية المشاركة، ومن بينها نادي باييرن ميونيخ الألماني، بحيث أحسسنا منذ الوهلة الأولى وكأنَّنا متواجدين ببلدنا، خاصة وأن الشعب المغربي شعب مضياف، والأجواء التي جرت فيها المباراة النهائية كانت رائعة.. أرضية الملعب كانت جيدة، الجمهور كان في الموعد، بالإضافة إلى الإحتفالية التي عرفتها نهاية المباراة. أما بخصوص المباراة التي جمعتنا بنادي الرجاء البيضاوي فقد كانت ممتعة، ونجح لاعبو الرجاء في خلق بعض الفرص المحققة للتسجيل، لكن التوزيع الجيد للاعبينا وتجربتهم الكبيرة خلقت بعض المتاعب لهم وحسمنا اللقب العالمي لفائدتنا بدون تعب كبير. المنتخب: ما هي الإضافة الجديدة التي قدمها المدرب غوارديولا لباييرن مونيخ؟ ريبيري: أولا وقبل كل شيء، فنادي باييرن ميونيخ الألماني، فريق عريق بتاريخه ونجومه الكبار، وفي مقدمتهم القيصر فرانز بيكنباور، هونيس، ورومانيغي، كل هاته الأسماء الوازنة هي المتحكمة في كل القرارات داخل مؤسسة باييرن مونيخ، والتعاقد مع المدرب الإسباني غوارديولا جاء من أجل بناء فلسفة جديدة لمشروع كروي وتكتيكي يساهم في الحفاظ على قوة الباييرن على الساحة الأوروبية والعالمية، وأعتقد بأن إدارة الباييرن نجحت إلى أبعد حد في هذا الإختيار الذي سيعود بالنفع على الفريق الذي له طموحات كبيرة في مقدمتها الحفاظ على لقب عصبة الأبطال الأوروبية وكذا لقبي البطولة والكأس الألمانية.. ومن خلال متابعتكم لمباراة الباييرن خلال البطولة الألمانية وكذا إقصائيات عصبة الأبطال الأوروبية، وفي هذه الكأس العالمية للأندية، يتضح لكم أن طريقة اللعب تعتمد على الفرجة والفعالية، وإرهاق الخصم من خلال التوزيع الجيد والمحكم للاعبين داخل رقعة الملعب، وهذه الآليات تتطلب لياقة بدنية وثقافة تكتيكية عالية». حاوره بمراكش: محمد الجفال - عدسة: