لم يخف السيد عبد الله بليندة خلال الندوة الصحفية التي أعقبت مباراة المنتخب المحلي ضد نظيره الليبي مساء أول أمس بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء بعض الثغرات في صفوف المنتخب المحلي عندما ذكر بقوة وسط ميدان المنتخب الليبي الذي لم يكن يجد أي صعوبة في اختراق دفاعنا المغربي، مستدركا بأن عددا من هؤلاء اللاعبين المحليين بإمكانهم مسايرة إيقاع الفريق الأول، لما يتمتعون به من تقنيات ومؤهلات فنية وبدنية· مضيفا بأنه كان يتمنى عدم استقبال شباكنا لأي هدف، لكن ربما استهانة الحارس لمياغري بالخصم جعلته يرتكب أخطاء الحراس المبتدئين· وحيى الإطار الوطني العودة السريعة للعناصر المغربية في المقابلة بعد إضافتهم لهدفين إثنين كافيين لضمان 60 إلى 70 في المائة من التأهيل إلى نهائيات كأس إفريقيا للمحليين بكوت ديفوار· وبخصوص تراجع اللاعبين بعد تسجيلهم للهدف الأول ثم الثاني، رد السيد بليندة بأنه لم يسبق له كإطار وطني ومدرب أن أصدر وأعطى تعليماته للاعبين بالتراجع وتحصين الدفاع، بل فلسفته كانت وما تزال هي الهجوم لإضافة المزيد من الأهداف وبالتالي إرغام الخصم على عدم الهجوم الكلي· مضيفا بأن مباراة الإياب التي ستجري بطرابلس يوم 13 من الشهر الجاري لم نرحل لخوضها بأحد عشر لاعبا، بل لدينا عناصر قادرة على هز شباكهم· وإذا كان الراقي ومنقاري قد غاب عنهما بعض التفاهم والإنسجام في هذه المباراة، فبسبب ضيق مدة الإستعدادات، وسنعمل على تلافي بعض أخطاء اليوم رغم أن الأخطاء واردة في كل وقت وحين وتدخل في صميم اللعبة· أما عن سوء أرضية ملعب مركب محمد الخامس التي اشتكى منها المشرف العام السيد روجي لومير، فرد السيد بليندة بأن جميع المحليين يعرفون جيدا أرضية الملعب وأجروا عليها العديد من المباريات في إطار الدولي المحلي من جهة، ثم من جهة أخرى عليهم التأقلم مع كل الأجواء، فملاعب الأدغال الإفريقية تجمع بين سوء الأرضية والتقلبات الجوية وحرارة الطقس والجمهور، هذا الأخير الذي قال عنه السيد بليندة بأن ثقافة الإنتصارات كفيلة بأن تعيده إلى المدرجات وإلى مساندة منتخباته الوطنية التي هي في أمس الحاجة إليه، مشيرا في الوقت ذاته بأن كل مكونات الإدارة التقنية الوطنية مجندة وراء المشرف العام روجي لومير لإنجاح برنامجه الذي هو إعادة الثقة والهيبة لمنتخباتنا الوطنية، مستبشرا في الوقت ذاته بأن اللقب القاري الوحيد الذي يوجد بخزانتنا يرجع إلى سنة 1976 مع جيل المحليين الذين لم يكن بين صفوفهم الشماخ أو نور الدين نيبت·· فلم لا يتكرر نفس الإنجاز مع هذا المنتخب المحلي الذي لا ينقصه سوى المتسع من الوقت لحصول الإنسجام بين العناصر التي تم تسجيلها ضمن قائمة اللاعبين المؤهلين لهذه المنافسات القارية في أولى المباريات الإقصائية ضد المنتخب الجزائري· وأكد السيد عبد الله بليندة في الأخير بأن باب المنتخب المحلي مفتوح في وجه جميع اللاعبين دون اعتبار لأسماء الفرق التي يلعبون لها، في إشارة منه إلى لاعبي فريق الجيش الملكي الذين شكلوا نصف التشكيلة الرسمية، مضيفا بأنه لم يكن أمامه الوقت الكافي للبحث عن عناصر أخرى، وأن غياب وراد والبزغودي وإصابة كل من جواد وادوش ومحمد بلحاج كلها عوامل قد تلعب لصالحنا في المباريات القادمة· وبخصوص حظوظ المنتخب الوطني الأول أكد الناخب الوطني بأن التفكير في مباراة الكاميرون أو في المنتخب الكاميروني هو تفكير سابق لأوانه لأن هناك مباراة قفل ومن الأهمية بمكان، ألا وهي مبارتنا ضد المنتخب الغابوني الذي يجب بألا نسقطه من الحسبان·